الشرقية – محمود الوروارى
نظم أهالى قرية العراقى التابعة لمركز أبو حماد أمسية دينية احتفاء واحتفالا بذكرى انتصارات العاشر من رمضان بحضور الأستاذ الدكتور محمد سليم وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ والأستاذ الدكتور بدر حسن الأستاذ بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع الزقازيق والمبتهل الإذاعى الشيخ محمد عبدالقادر أبو سريع والشيخ محمد علوان مدير أوقاف جنوب أبوحماد والأستاذ جلال خليفة والأستاذ أحمد الحملى من مكتب النائب ثروت سويلم والأستاذ محمد أبوساطى عمدة العراقى والأستاذ عبدالرحمن يوسف مقدم البرامج والمتاسبات الدينية والأستاذ عاطف وحيد أبو طالب وجمع كبير من أهالى القرية.
وقد بدأت الأمسية بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ محمد موسى عجيبه وكلمة للأستاذ الدكتور بدر حسن جاء فيها ” لا داعى للقلق والخوف على الرزق لأن مصر بلد الخيرات ومحفوظة بإذن الله قال موسى عليه السلام لقومه “اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم” وقال يوسف عليه السلام لعزيز مصر “اجعلني على خزائن الأرض”،ومن كمال الدين الإيمان بأن الله هو الرزاق قال تعالى ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها) ولتعلم أخى المؤمن أن رزقك وأجلك معلوم من قبل أن تأتى إلى الدنيا فخذ بالأسباب واحرص على إتقان عملك وسر على طريق الحق قال تعالى(ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون) وعليك أخى المؤمن بالتقوى قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) وإقامة الصلاة قال تعالى ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى )
وأضاف حسن ” التوكل على الله أمر ضرورى لجلب الرزق ،قال صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا ) وعليك بكثرة الاستغفار قال تعالى ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )،ولناخذ العظة والعبرة مماقاله الإمام الشافعي عن الرزق :
تَوَكَّلتُ في رِزقي عَلى اللَهِ خالِقي
وَأَيقَنتُ أَنَّ اللَهَ لا شَكَّ رازِقي
وَما يَكُ مِن رِزقي فَلَيسَ يَفوتَني
وَلَو كانَ في قاعِ البِحارِ العَوامِقِ
سَيَأتي بِهِ اللَهُ العَظيمُ بِفَضلِهِ
وَلَو لَم يَكُن مِنّي اللِسانُ بِناطِقِ
فَفي أَيِّ شَيءٍ تَذهَبُ النَفسُ حَسرَةً
وَقَد قَسَمَ الرَحمَنُ رِزقَ الخَلائِقِ
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وأوضح النائب محمد سليم” يسرنى ويسعدنى أن التقي بأهلى فى العراقى،ونجتهد قدر استطاعتنا فى خدمة أهالينا وتخفيف معاناتهم،ونهنئكم بالشهر الكريم وانتصاراته ونسأل الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال،ونحتفل بذكرى عطرة،ألا وهى ذكرى العاشر من رمضان وتحرير سيناء الحبيبة من أيدى المعتدين،حينما تمكنت قواتنا المسلحة من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف،وتحريرها من براثن الأعداء،هذا اليوم غير مجرى التاريخ وجعل لهذا الوطن درع وسيف،وسجل التاريخ هذه المعركة بأحرف من نور، وها هم جنود مصر الأوفياء قال عنهم النبى صلى الله عليه وسلم “إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة)،قال تعالى ” إدخلوا مصر إن شاء الله أمنين.
وقال” سليم ” إن حب الوطن يدفعنا لأن نقدم العديد من التضحيات،والمشاركة والاصطفاف حول الرئيس عبدالفتاح السيسي فى صنع التنمية والحضارة ومحاربة التطرف والأرهاب،ونشر قيم التسامح والأخوة،ومصر محفوظة بحفظ الله لها مهما حاول الأعداء النيل منها،وتسير على خطى ثابتة ،فتحية فخر وإعزاز لأرواح الشهداء الطاهرة وتحية عرفان لقواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الشرفاء،عيون الساهرة الساهرة الذين يحمون حدودها وينشرون الأمن فى ربوعها المحروسة.
وأشار العمده محمد أبوساطى ” “نسعد دائما بحضور السهرات القرآنية والزيارات العائلية خلال الشهر الفضيل،حيث نلتقى بالقيادات الشعبية والتنفيذية ورموز وأعلام الواجب ،ومثل هذه اللقاءات تخلق جو من المحبة والترابط والسعادة الغامرة،وأفضل مكسب للإنسان هو حب الناس والإجتماع على الخير .
واختتمت الأمسية بفاصل من الإبتهالات والمدائح النبوية للمبتهل الإذاعى الشيخ محمد عبدالقادر أبو سريع.