كتبت – هبه الله تامر
لقبت بالرميصاء او الغميصاء وام الصحابى انس ابن مالك خادم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: «دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة أي صوت وحركة فإذا هي بالرميصاء» الصحابيه أم سليم بنت ملحان النجارية بالإسلام رغم أنها لم ترى النبي صلى الله عليه وسلم لكنها سمعت عنه من مصعب بن عمير الذي أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب لتعليم أهلها واسلمت ام سليم وكانت تتمنى ان يدخل زوجها مالك ابن النضر فى الاسلام ولكنه رفض الدخول فى الإسلام، وأصر علي التمسك بدين آبائه وثنيتهم، وقال لها ذات مرة : ” إن لم تعودي إلى دين آبائك وأجدادك فلن ترى وجهي بعد اليوم ” لم تتردد أم سليم بل حسمت أمرها واختارت ربها .
مرت شهور عديدة و كانت أم سليم تنتظر عوده زوجها اليها والى بيته لكن مات مالك بن النضر في الشام و حزنت أم سليم لموت زوجها وحزنت أكثر لأنه مات مشركًا وبعد وفاة زوجها مالك تقدم لخطبتها أبو طلحه الانصاري ولم يكن مسلماً فاشترطت عليه ان يدخل للإسلام حتى تقبل به وكان مهرها مهر لم تمهره امرأة وهى شهاده لا اله إلا الله وان محمد رسول الله وكانت صاحبة أغلى مهر فى الاسلام .
نشبت معركة أُحد و كانت أم سليم تحمل مع بعض الصحابيات قِرب الماء فيسقين الجيش وكانت تحمل خنجر للدفاع عن نفسها إذا اقترب منها أحد وفى غزوه حنين تركت أم سليم سقاية الجيش وتمريض الجرحى وأمسكت الخنجر التي كانت تخبئه في نطاقها وبدأت تقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم، لم تخاف ولم يمنعها حملها الناضج من أن تقاتل لنصرة دين الله وكانت حاملة آنذاك بابنها عبد الله ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من زيارة عائلة أم سليم، تلك العائلة المؤمنة المخلصة ويطيل المكوث عندهم حتى إنه كان ينام عندهم أحيانًا نومة القيلولة، وكثيرًا ما كان يصلي عندهم بعض النوافل على بساط متواضع .