تقرير – هبه وائل
تزايدت حالات الموت الفجائي الذي لا يُمهل صاحبه، ونستطيع القول أن مظاهرَ وأسباباً جديدةً قد برزت إلى الوجود، وكلها ترتبط بظاهرة الموت الفجائي وتسبّبه إذن فالموت فجأةً هو أمرٌ طاريءٌ على تاريخ البشريّة، صحيحٌ أنه كانت له صورٌ في السابق، إلا أنه لم يكن بمثل هذه الكثافة التي نراها هذه الأيام.
حيث ينقسم موت الشباب الي عدة اسباب منها الموت المفاجئ او الحوادث، كثرة تعاطي المخدرات بأنواعها، الانتحار، وعند وقوع الوفاة المفاجئة لدى المراهقين واليافعين، يرجع ذلك أحيانًا إلى وجود أمراض بالقلب لم يتم تشخيصها مثل أمراض القلب الوراثية وربما تؤدي مشكلة في القلب لم يُمكن اكتشافها إلى وفاة شاب فجأة أثناء ممارسة نشاط بدني مثل الرياضات التنافسية ومع ذلك، فمن الممكن أن تحدث الوفاة القلبية المفاجئة أحيانًا دون بذل أي مجهود.
تحدث معظم الوفيات القلبية المفاجئة في البالغين الأكبر سنًا، وخاصة المصابين بأمراض القلب ولكن تظل السكتة القلبية السبب الرئيسي للوفاة بين الرياضيين الشباب تختلف التقديرات، لكن بعض التقارير تشير إلى أن حوالي 1 من كل 50 ألف إلى 1 من كل 80 ألف رياضي شاب يموتون من الموت القلبي المفاجئ كل عام.
وجدير بالذكر أن تحدث الوفاة القلبية المفاجئة دون سابق إنذار في كثير من الأحيان وحتى عند ظهور بعض المؤشرات التحذيرية، فإنها قد تكون غير ملحوظة فانتبه إلى الأمر، واسأل عما إذا كان يلزم إجراء فحص طبي دوري.
وأما عن كثرة موت الفجأة وهل هو من علامات الساعة يقول الدكتور حسين مجاهد عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، نعم أخبر النبي-صلى الله عليه وسلم- أن كثرة موت الفجأة من علامات الساعة ففي حديث أنس بن مالك- رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ” إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة”.
ويقول طبيب القلب بروس ويلكوف، وهو خبير في اضطرابات نظم القلب، إن 5% فقط من أولئك الذين يعانون من السكتة القلبية المفاجئة يبقون على قيد الحياة لفترة كافية للوصول إلى المستشفى أحياء ثم الخروج من المستشفى”.
ويعد تناول الطعام الصحي الغني بالخضراوات والفواكه، وعدم الإفراط في تناول النشويات والسكريات والدهون الحيوانية والمهدرجة، وتدريب الأطفال منذ الصغر على الأطعمة المشوية والمسلوقة.
تجنب المقليات والوجبات السريعة قدر الإمكان، والإكثار من شرب الماء و تجنب زيادة الوزن والسمنة، الرياضة المنتظمة، كالمشي 45 دقيقة يوميا، تنظيم الغذاء، كالإفطار مبكر، تناول عشاء خفيف «زبادي و ثمرة فاكهة» أو بدون عشاء النوم بكمية وفيرة، وعدم السهر، لا تدخن ولا تجالس المدخنين، تجنب التدخين تمامًا، وجميع أنواع المخدرات، وتجنب الضغوط النفسية والعصبية قدر الإمكان.
في حالة وجود عوامل الخطورة، التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الشرايين، مثل الضغط والسكر وارتفاع الكولسترول، يتم التعامل مع هذه الأمراض بكل حزم وحسم، من خلال المتابعة الطبية المنتظمة، والعلاج الدوائي المكثف، للحفاظ على الشرايين من تداعيات هذه الأمراض.
حتى الشخص السليم تماما، ولا يشعر بأي أعراض مرضية، لا بد أن يعرض نفسه مرة كل سنة على الطبيب للفحص الدوري، وعمل بعض التحاليل الروتينية، من أجل الاكتشاف المبكر لأي مشكلات صحية، فكلما كان اكتشاف الأمراض مبكرا، كان العلاج أكثر فاعلية، والمضاعفات أقل بكثير.
كما يعتبر الحرص على تغيير الحالة المزاجية، بالخروج أسبوعيا، لكسر روتين الحياة، وتخفيف ضغوط العمل، فهذا يساهم إلى حد كبير في تفريغ الطاقة السلبية، وإعادة شحن الطاقة الإيجابية والإقبال على العمل، بعد ذلك بشكل أفضل.