كتبت – إيمان عمارة
شهدت مدينة أوسيم واقعة مؤلمة عندما تخلي أب عن ابنته، وتركها في الشارع مع بائعة فول، بحجة أنه عثر عليها بجوار صندوق قمامة، وكشفت مباحث الجيزة جريمته بعد تحريات موسعة.
والبداية كانت بتلقي مديرية أمن الجيزة، إخطاراً من مركز شرطة أوسيم، بإبلاغ محامٍ، وبرفقة بائعة فول، والتي قالت إنها فوجئت بشاب يحضر إليها طفلة، تتجاوز من العمر حوالي عامين ونصف.
قام الشاب بترك الطفل بجوار البائعة، وأخبرها أنه عثر عليها في الشارع، بجوار صندوق قمامة، وكانت الكلاب الضالة ستنهش جسدها الصغير، وطلب منها رعايتها ثم إنصرف قبل أن تحاول السيدة منعه.
قام اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث لبيان ملابسات الواقعة لعدم منطقية رواية الشاب، الذي تخلى للعسكر عن الطفلة، عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، والعقيد مجدي موسي مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة، عن هوية الشاب ليتبين أنه والد الطفلة، وأنه تخلى عنها وتركها في الشارع.
ونجحت قوة أمنية برئاسة المقدم مصطفى كامل رئيس مباحث أوسيم، في إلقاء القبض على الأب، وعند مواجهة اعترف بتفاصيل الجريمة، وقال إن لديه طفلتين إحداهما لديها 4 أعوام، والأخرى عامين، وإنه انفصل عن زوجته منذ عامين، بعد إنجابها طفلتها الصغيرة مباشرة، وتركت طفلتيها له، وأنه كان يقيم برفقة والدته، ونظراً لتعاطيه المخدرات لذلك لم يكن يمتلك المال بصفة دائمة.
وأضاف الأب قائلاً: “أن ابنته الكبرى قامت بإسقاط شقيقتها من أعلى السرير، فأصبتها بكسر في قدمها، فتوجهت بها إلي صيدالية قريبة، فأخبروني بضرورة توقيع الكشف الطبي عليها، في عيادة العظام أعلى الصيدلية، لإصابتها بكسر في القدم”.
صعد الأب إلي العيادة علم أن الكشف الطبي ثمنه 120 جنيهاً، ونظراً لعدم إمتلاكه المبلغ علاوة على استفزاز والدته له، لعدم قدرته على الإنفاق على طفلتيه قرر التخلي عنها، وتركها في الشارع.
وقال المتهم إنه سار بها لفترة حتى شاهد بائعة الفول، فتركها لها بعدما أدعي عثورة عليها في الشارع، وفر هارباً قبل أن تساله عنها، وتم تحرير محضر بالواقعة واحيل الأب المتهم إلي النيابة العامة، التي تولت التحقيقات.