تحية محمد تكتب
عندما تقدم على خطوة الزواج، لابد أن تكون قادرا على تصور المستقبل السعيد الذي سيربطكما معا، لكن إذاعجزت عن رؤية مثل هذه السعادة في المستقبل، فإن هذا هو وقت الانسحاب من هذه العلاقة الزوجية.
في العادة تمر العلاقات بحالة من السعادة في البداية لكن بمرور الوقت قد تسير الأمور للأسوأ، دون أن تدرك ذلك.
كل العلاقات تتطلب مجهودا وعملا شاقا فبدونهما ربما تلاحظ أنك لا تشعر بالسعادة ،أو أن شريك حياتك يقلل من قيمتك.
هناك اشياء وعلامات تجعلك ترفض الاستمرار مع شريك حياتك :
إذا كان شريك الحياة لا يروق له ملابسك أو عملك، فهذا لا ينبيء بخير بالنسبة لعلاقتهما معا، شريك حياتك لا يقبلك كما أنت، لكل الناس صفات إيجابية وأخرى سلبية ،وشريك الحياة المناسب حقا لك هو الذي سيقبل كل عيوبك ، أن الزوج ليس بالضرورة أن يشاهد كل المسلسلات التي تحب أن تشاهدها الزوجة وتتابعها، لكن على الأقل لاينتقدها،كما ان ليس بالضرورة أن تشاهد زوجتك معك مثلا كل مباريات فريقك المفضل لكن عليها أن تتقبل حبك لها دون شكوى،عدم قبول الآخر على ما هو عليه،
أنت لا تقبل شريك حياتك كما هو، القبول مسألة متبادلة، إذا كان شريك الحياة يحبك كما أنت، فعليك أنت أيضا أن يكون موقفك مماثلا،عليك ان تسأل نفسك ، لماذا تستمر في هذه العلاقة إذا كان شريك الحياة يفعل شيئا تكرهه أو لا يمكنك قبوله، التعامل فيما بينكما صعب وقت المشاكل، العلاقات تنشأ من خلال القرب والسعادة والضحك، وتنشأ ايضا من خلال الضغوط وتذبذب المزاج والصعوبات،بالتاكيد أنك ستحب شريك حياتك وقت السعادة والفرح، لكن هل تشعر بالأمر ذاته في حالة الغضب؟ في أي علاقة يجب أن يدعم كل طرف الآخر خلال وقت الشدة لا، أن يدفع كل واحد منهما الآخر بعيدا عنه، شريك حياتك لا يلبي احتياجاتك،لا يمكن لشريك الحياة أن يفعل كل شيء لك، إذا أصررت أن يتحدث إليك كل ساعة يوميا، فهذا طلب غير عملي وغير واقعي، لكن من المهم أن يلبي احتياجاتك في العلاقة بينكما،إذ يجب أن يكون قادرا على التحسين من حالتك المزاجية إذا كنت تمر بيوم صعب مثلا، ويجب أن يكون مصدرا للحب والمساندة لك، إذا كان يتعذر على الطرف الآخر تقديم مثل هذه الأشياء فإن العلاقة ستزداد سوءا يوم بعد يوم، تقوم العلاقات على ما يغذيه بها كل طرف، فعلى الطرفين أن يعطيا كما يتوقعا أن يأخذا، لكن في بعض الأحيان يعطي طرف واحد أكثر أو يأخذ أكثر، ويمكن أن تسبب هذه مشكلة لأن كليكما عليه أن يساهم بالقدر ذاته ،إذا كان أي من الطرفين لا يهتم بالآخر بالقدر الكافي للالتقاء في منتصف الطريق ،فيمكن أن يكون هذا مؤشر على أن العلاقة أصبحت غير متوازنة، يجب أن يثق كل منكما في الآخر، لكن إذا أخطأ شريك الحياة خطأ يجعلك لا تثق به، فإما أن تسامحه أو أن تتركه وتمضي في حياتك، أسوأ اختيار يمكن أن تتخذه هو البقاء مع شريك الحياة رغم عدم ثقتك به ،إذا وجدت نفسك تفحص هاتف شريك الحياة بحثا عن أي دليل على خيانته مثلا بمجرد انفرادك بالهاتف فهذا يعني أن الانفصال ربما يكون أفضل خيار لكما، لا ترى إمكانية لاستمرار العلاقة على المدى الطويل،تتطلب أي علاقة وقتا طويلا وجهدا كبيرا لذا من المهم أن تتأكد من أن علاقتك مع الطرف الآخر يمكن أن تستمر حقا وقتا طويلا.