كتبت – نرمين احمد
تعد زينة رمضان جزء من مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك، حاضرة دائماً كالتمر على الإفطار، والفول على السحور، وصوت الالعاب النارية التي يلهو بها الأطفال، وعند اقتراب شهر رمضان يبدأ الناس بالاستعداد لة من شتى النواحي، وبالأخص من ناحية الزينة بالأضواء والفوانيس.
ويرجع الأحتفال في مصر بشهر رمضان مع بدايه الدوله الفاطميه فقد كانوا يحتفلون به من خلال فتح ابواب الازقه والشوارع والمدينه كلها حتى الصباح، ويتم تزيين الشوارع بلافتات عليها شعارات الدوله واسم الحاكم مع إنارة المساجد بالمسارج ثم اتخذت شهرا جديدا مع الفانوس الذي تم اختراعه الاستقبال المعز على ابواب القاهرة.
وقبل بدء شهر رمضان بايام قليلة يبدأ الجميع بتجهيز مستلزمات الزينة من الاوراق القديمه وخيوط إعداد الزينه وتعليقها في شرفات منازلهم وفي الشوارع، كما يشارك الجميع في قصه صغار وكبار بطريقة معينة ولصقه بخيوط وربط أطراف هذة الخيوط بحوائط الشوارع، فعند دخولك الشارع تشعر بحالة من البهجة تملا المكان.
بالإضافة إلى انة لم يكن لزينه رمضان شكل واحد على مر الزمن فقد تنوعت من الورقيه تصنع من الورق ومعجون الماء والنشا ثم بلاستيكيه الفوانيس المعلقه باحجام مختلفه والمصابيح على شكل نجوم واهلة و مباخر و اقمشه ذات رسومات اسلاميه تعطي انطباعاً بالاحتفال والتي تعرف باسم الخياميه كم كانت ترتبط الخياميه قديماً بكسوة الكعبة.
ويعتبر اول من بدأ فكره الاحتفال بقدوم شهر رمضان هو الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قام بتزيين المساجد وإنارتها من اليوم الاول لرمضان حتى يتمكن المسلمون من إقامه صلاة التراويح واحياء شعائرهم الدينيه، وتنشر ظاهرة التزيين لقدوم شهر رمضان من مصر للشام.
كما يتم تعليق زينة رمضان على المساجد وتزيينها بالاضواء بشكل جميل، ولاتخلو حارة أوشارع خاصة بالمناطق الشعبية منها، حيث يقوم الاطفال، بجمع أموال من السكان للتزيين، وتتنافس المناطق مع بعضها البعض في الكيفية والطريقة.
وأوضح الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن “الاسلام” دين فرح وبهجة، وإدخال الفرحة على الاطفال من الأمور المشروعة في الإسلام، والمصريون بصفة خاصة يقدسون هذا الشهر ويستقبلونة بالزينة والفوانيس وهي من الأشياء المشروعة لإدخال البهجة على الاطفال.
جدير بالذكر ان عصور التاريخ الاسلامي شهدت عادات وطقوساً مختلفه لدى المجتمعات الاسلامية والعربية وتاثرت مع الزمن باختلاف الغايات، فقيل إن الفانوس يعود استخدامه الى صدر الإسلام لاضاءة الطرق ليلاً للمسلمين أثناء ذهابهم إلى المساجد أو في طريقهم لزيارة أقاربهم.