تقرير – رحمه السعداوي
يطلق عليها الشخصية الضد مجتمعية بما أثارته من جدل حولها، وبسبب خروجها عن المألوف، تخرِّب وتدمر دون الندم عن أى شئ كانت السبب في تخريبه، هذه الشخصية أجبرت من حولها للتعامل معها بطريقة مخصصة “الشخصية السيكوباتية_الضد مجتمعية”.
صرحت الدكتورة دعاء الحريري من أساتذة كلية الآداب بجامعة الزقازيق للأنباء المصرية، وقالت: “الشخصية السيكوباتية تشير إلى نوع من الشخصيات اللاعقلانية أو الشخصيات الطبيعية الغير قابلة للتنبؤ، والتي تُظهر تفاعلات غير عادية وسلوكيات متطرفة”.
وتابعت الدكتورة دعاء الحريري: “ومن السمات التي قد تكون موجودة في الشخصية السيكوباتية: قلة الإنفعال أي عدم القدرة على التعبير بشكل طبيعي عن العواطف والإنفعالات، وتكون سطحية العلاقات الاجتماعية بمعنى صعوبة بناء علاقات قوية وعميقة مع الآخرين”.
وأفادت الدكتورة دعاء أنه ضمن الصفات: “فرط الجرأة والمخاطرة، توجد قوة ملحوظة للمغامرة والتصرفات المتهورة، وغياب الشعور بالذنب عدم الشعور بالندم أو الذنب بعد القيام بأفعال مخربة، وعدم التحلي بالرحمة قد يظهر نقص في القدرة على فهم مشاعر الآخرين أو الشعور بالرحمة”.
وأضافت دعاء الحريري: “الخداع والكذب قد يتميز صاحب هذه الشخصية بالكذب واستخدام الخداع لتحقيق أهدافهم، والتلاعب أي يمكن أن يكونوا محترفين في التلاعب بالآخرين لتحقيق أهدافهم الشخصية، ومعرفة الأفراد بتلك السمات يتطلب تقييمًا من قبل محترفي الصحة النفسية، وعدم التشخيص السريع أو السطحي لهذه السمات”.
وأوضحت “دعاء” التعامل مع هذه الشخصية أنه: ” يجب تحديد الحدود، وحدد حدودًا واضحة حول كيفية التعامل مع هذا الشخص وما يمكنك قبوله، والتواصل الفعَّال حاول التحدث بصراحة وبطريقة بنَّاءة عن الأمور التي تسبب لك قلقًا أو تأثر سلبيًا، والبقاء هادئًا حافظ على هدوءك وتجنب الرد بطريقة عدائية أو تحفظية”.
وأكملت “الحريري” أن: “حاول فهم الأسباب وراء سلوك الشخص وكن متعاطفًا مع مشاعره، وتجنب وصف الشخص بصفات سلبية أو التسميات النمطية، وركز على السلوك الذي يؤثر عليك، وتعاون في البحث عن حلول أو طرق لتحسين التعاون وتجنب الصدامات، وحاول تعزيز السلوك الإيجابي بالإعتراف بأي تحسن أو تعاون”.
وأجابت “دعاء” على سبب تسمية هذه الشخصية بالضد مجتمعية بأن: “سبب تسمية الشخصية السيكوباتية بأنها “ضد مجتمعية” تعكس السمات التي قد تظهر في هذا النوع من الشخصيات، وقد يُظهر هؤلاء الأفراد تصرفات وسلوكيات تتعارض في بعض الأحيان مع القيم والتوقعات الإجتماعية السائدة”.
وأوضحت”الحريري” قائلة: “وضمن أسباب تسميتها بالضد مجتمعية هو عدم احترام القوانين والقواعد أي الأفراد ذوي الشخصية السيكوباتية قد يظهرون تجاهلاً أو انتهاكًا للقوانين والقواعد المجتمعية بشكل متكرر، والتلاعب والاستغلال يمكن أن يتضمن سلوكهم التلاعب بالآخرين أو استغلالهم دون الاكتراث بالآثار الإجتماعية”.
وتابعت “دعاء” فقدان الشعور بالمسؤولية بمعنى أنه قد يظهر الأفراد ذوو الشخصية السيكوباتية قلة للشعور بالمسؤولية نحو المجتمع أو الآخرين، ونقص التفاعل الإجتماعي الإيجابي قد يكون لديهم صعوبة في بناء علاقات اجتماعية صحية وفعَّالة، وتشير الصفات إلى تفاعلات هؤلاء الأفراد التي تتعارض بشكل كبير مع القيم والتوقعات الإجتماعية”.
وعلقت دكتورة دعاء: “أن الشخصية السيكوباتية غالبًا ما تظهر تحديات في التعامل مع المسؤولية الإجتماعية، ويمكن أن يكون لديها نمط سلوكي يتجنب أو يقلل من تحمل المسؤولية، ومن السمات التي قد تظهر في تعامل الشخصية السيكوباتية مع المسؤولية الإجتماعية تشمل: تجنب المسؤولية”.
وأوضحت قائلة: “قد يميلون إلى تجنب تحمل المسؤولية، وتحديد أهدافهم الشخصية دون الإهتمام بنتيجة تصرفاتهم على الآخرين أو المجتمع، وعدم التعاون في المجتمع أي يمكن أن يكونوا غير قادرين على التعاون بشكل فعَّال مع الآخرين نتيجة لتفضيلهم لإهتماماتهم الشخصية”.
ولفتت دعاء الحريري: “كيفية التعامل مع الشخصية السيكوباتية فيما يتعلق بالمسؤولية الإجتماعية قد تتطلب تشجيع على التفاعل الإيجابي بتعزيز أهمية تفاعلهم بشكل بناء مع المجتمع وتحفيزهم على المشاركة في أنشطة إيجابية، وتقديم حوافز أو مكافآت لتعزيز التحسين في تحمل المسؤولية والتفاعل الاجتماعي”.
وتابعت “دعاء”: “والتعامل بفعالية مع التحديات والمواقف التي تتطلب تحمل المسؤولية بشكل أكبر، ومع الأخذ في الإعتبار أن التعامل مع الشخصية السيكوباتية قد يتطلب مهارات التواصل الفعَّال والتفهم، وقد تُظهر تحديات في التعامل مع الفشل بطرق مختلفة نتيجة لسماتها المميزة”.
وفسَّرت “الحريري”: “ومن بعض الطرق التي تتعامل بها الشخصية السيكوباتية مع الفشل: قد يميلون إلى إنكار وجود الفشل وتوجيه اللوم إلى الآخرين بدلًا من تحمل المسؤولية، وتجنب المواقف الفاشلة حيث يحاولون تجنب المواقف التي يمكن أن تؤدي إلى الفشل، ويفضِّلون الإبتعاد عن التحديات، ويقومون بالبحث عن أهداف جديدة بدلًا من التعامل مع الفشل”.
وأكملت “دعاء”: “قد يتجهون إلى تحديد أهداف جديدة دون التفكير في تجاربهم السابقة، ويقومون بتجاوز الفشل بالتغلب على الآخرين قد يحاولون تعويض الفشل بالتفوق على الآخرين أو إظهار القوة، ويعملوا على نقل الإهتمام يمكن أن يحاولوا نقل اهتمامهم من الفشل إلى أمور أخرى لتجنب مواجهة الواقع”.
واختتمت دعاء الحريري: “تعامل الشخصية السيكوباتية قد يتطلب فهمًا للسياق النفسي والإجتماعي الخاص بها في بعض الحالات، قد تستفيد من دعم محترفي الصحة النفسية لتحسين استراتيجيات التعامل مع التحديات وتطوير مهارات التكيف الصحية”.