كتبت – روفيدا يوسف
أبهرت أكثر من 5 آلاف طائرة بدون طيار “درونز”، أنظار العالم بعروض ضوئية مذهلة، خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مساء أمس، حيث تجسدت في سماء القاهرة لوحات فنية مبهرة، جمعت بين الإبداع البشري والتكنولوجيا المتطورة.
وشكّلت الطائرات خلال العرض عددًا من الرموز المصرية القديمة، من بينها أهرامات الجيزة، وأسطورة إيزيس وأوزوريس، والملك توت عنخ آمون.
إلى جانب تماثيل الحكام القدماء ومراكب الشمس، ومقتنيات فرعونية نادرة، كما أضاءت السماء بعبارة ترحيبية بالإنجليزية تقول: Welcome to the Land of Peace – أهلاً بكم في أرض السلام.
وساهمت الدرونز كذلك في نقل لقطات جوية مبهرة للحفل من أعلى، أبرزت عظمة أهرامات الجيزة، وتمثال أبو الهول والمتحف المصري الكبير، في مشهد عالمي خلاب وثّقته عدسات الكاميرات في مختلف أنحاء العالم.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تمثل 7 آلاف عام من التاريخ المصري الممتد، من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الروماني، من بينها نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة أمام الجمهور.
ويتميز مبنى المتحف بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف، والألباستر المصري، فيما يتوسطه تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، بارتفاع 12 مترًا ووزن 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.
كما يضم المتحف المسلة المعلقة بمساحة 27 ألف م²، والدرج الكبير على مساحة 6 آلاف م²، إلى جانب قاعات العرض الدائمة الممتدة على مساحة 18 ألف م²، وقاعة مراكب الشمس بمساحة 1,400 م²، التي تحتوي على سفينتي خوفو المعاد تجميعهما.
ويضم مركز الترميم الأكبر في الشرق الأوسط، المقام على عمق 10 أمتار تحت الأرض بمساحة 12,300 م²، إضافة إلى مخازن أثرية ضخمة تمتد على 3,400 م²، تستوعب نحو 50 ألف قطعة أثرية، لتكتمل بذلك ملامح أعظم متحف للحضارة المصرية في التاريخ الحديث.






