كتبت – إيمان أشرف
سيطر حالة من الحزن والأسى على الوسط الفني، عقب الإعلان رسميًا عن وفاة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي داخل أحد المستشفيات بمحافظة المنيا، متأثرًا بإصاباته البالغة التي تعرّض لها إثر حادث سير مأساوي على الطريق الصحراوي، أثناء عودته من إحياء حفل فني قبل أيام.
يذكر أن دخل إسماعيل الليثي في حالة حرجة، استدعت وضعه داخل العناية المركزة فور نقله إلى المستشفى، حيث عانى من نزيف داخلي وكسور متعددة، فيما حاول الفريق الطبي إنقاذ حياته على مدار الأيام الماضية، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ فجر اليوم، ليسدل الستار على مسيرة فنية قصيرة لكنها مؤثرة.
كان الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين، على تواصل دائم مع أسرة الراحل منذ وقوع الحادث، وظل يتابع حالته الصحية أولًا بأول، كما سعى جاهدًا لترتيب نقله إلى أحد المستشفيات الكبرى في القاهرة لاستكمال العلاج، غير أن الفريق الطبي المشرف على الحالة رفض تنفيذ النقل، نظرًا لخطورة وضعه الصحي.
أصدر مصطفى تعليمات عاجلة إلى فرع النقابة بمحافظة المنيا، بعد إعلان وفاة الفنان، بضرورة التحرك الفوري لتقديم الدعم الكامل لأسرة الفقيد، وتوفير كل الاحتياجات الخاصة بتجهيز الجثمان، ومرافقته حتى مثواه الأخير، إلى جانب متابعة الإجراءات الرسمية للدفن والعزاء.
أكد “كامل” في بيان أن وفاة إسماعيل خسارة كبيرة للفن الشعبي المصري، مشيرًا إلى أنه كان فنانًا بسيطًا قريبًا من الناس، يتمتع بصوت قوي وشعبية واسعة في أوساط جمهوره، مضيفًا: “رحيل إسماعيل الليثي موجع لكل من عرفه، فقد كان مثالًا للفنان المحترم والمحب للحياة، وستظل أعماله في ذاكرة الناس”.
في سياق متصل، يعتبر الفنان الراحل إسماعيل الليثي، قد برز في السنوات الأخيرة كأحد أبرز الأصوات في مجال الأغنية الشعبية، وقدم عددًا من الأغنيات التي لاقت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، مثل “يا دنيا هدي شوية”، “أنا المجروح”، و”بحب الناس الرايقة”، كما شارك في حفلات جماهيرية ناجحة جعلت اسمه حاضرًا بقوة في المشهد الفني الشعبي.





