تقرير ـ إيمان أشرف
يصادف اليوم 13 يوليو ذكرى ميلاد الفنان علي الكسار، حيث يعد رامزًا للكوميديا الشعبية بموهبته الفريدة، وخلق لنفسه مدرسة خاصة في التمثيل، تميزت بخفة الظل، وبساطة الأداء، حتى صارت شخصيته الشهيرة “عثمان عبد الباسط” أيقونة للضحك على المسرح والسينما.
آخرهم التمثيل.. علي الكسار يعمل بمهنة أبيه وخاله
عمل علي الكسار فى البداية بمهنة السروجي، وهي ذات المهنة التي امتهنها والده، لكنه لم يستطع إتقانها، فإتجه للعمل بالطهي مع خاله، وفي تلك الفترة اختلط بالنوبيين، وأتقن لهجتهم وكلامهم.
وكون علي أول فرقة مسرحية له عام 1907 وسماها “دار التمثيل الزينبي”، ثم انتقل إلى فرقة “دار السلام” بحي الحسين، وذاعت شهرته ودخل في منافسة حامية مع الكوميديان الكبير نجيب الريحاني.
علي الكسار يكشف حقيقة إختيار شخصية “عثمان عبد الباسط”
وابتدع “الكسار” شخصية “عثمان عبد الباسط” النوبي؛ لمنافسة شخصية “كشكش بيه”، التي كان يقدمها الريحاني، ونجحت الشخصية نجاحًا كبيرًا، ولا تزال خالدة في ذاكرة التمثيل العربي، والأجيال على مر العصور.
يذكر أن سُئل الفنان في إحدى اللقاءات الإذاعية، عن الدوافع التي جعلته يبتدع شخصية “عثمان عبد الباسط”، فقال: “كنا عملنا رواية فى شارع عماد الدين، واشتغلنا عند واحدة اسمها مدام مارسيل، وعملنا رواية اسمها “حسن أبو علي سرق المعزة”، واخترت هذه الشخصية لهذه الرواية”.
واستكمل علي: “أخترت الشخصية عشان واحد رايح يشم النسيم في العزبة بتاعته، وواخد الخدام بتاعه، فقررت أعمل شخصية البربري الظريفة الخفيفة، فنالت استحسان الجمهور، وأصبح الجمهور يتحاكى بألفاظها، فمسكت فيها على طول، وربنا أخد بيدي واستمريت فيها للنهاية”.
عثمان عبد الباسط رمزًا للبطل الشعبي
فضلًا عن ذلك كانت شخصية “عثمان عبد الباسط”، في مسرحياته تمثل رمزًا للبطل الشعبي، الذي انتصر لشعبيته على خشبه المسرح، في ذلك العصر، وقد قدمها فى إطار أدوار مختلفة ومتعددة، وظل كذلك حتى حل فرقته عام 1950، بعد أن أتعبه البحث عن خشبة مسرح يعمل عليها باستمرار.
وجاء ذلك بعد أن ترك مسرحه الكبير “الماجستيك”، أثر خلاف مع صاحبه الخواجه كوستي، بسبب قلة المسارح فى ذلك العصر، وانتشار دور السينما، التي احتلت الساحة بدلًا من دور المسرح.