كتبت – داليا حسام
الرجولة ليست كلمة تطلق على كل مُذكر، بل هي الشهامة والأخلاق والمواقف الإنسانية ونحن لا نحتاج إلى برهان لكي نُبرهن على ذلك، وما نلاحظه في زمننا هذا عن غياب مفهوم الرجولة الحقيقية من جنس الرجال، وأصبحت نادرة الوجود لدى بعض الأشخاص
فتقول إحدى راكبات القطار ن.م: كنت قاعدة في أمان الله على كرسي في القطار بتاع الحكومة ومعايا تذكرتي، فلقيت كمسري وقف عند المربع اللي أنا قاعدة فيه وبيقولي قومي وقعدي رئيس شرطة القطار، رديت عليه وقولتلوا مش قايمة انا معايا تذكرتي وقاعدة هنا من بدري، ومازال الكمسري يزعق معايا ويقولي لاء هتقومي، رئيس شرطه القطار سكته وقالوا سيبها سيبها دي قليلة ذوق، فرديت عليه وقولتلوا انا مش قليلة ذوق وده مكاني ومش قدرت امسك نفسي وبكيت من الموقف، فالناس ادّخلت وقالت للكمسري علشان رئيس شرطة القطار تقوّم البنت، فرد عليه الكمسري وقاله: قوم انت وقعدوا يا ابو لمادة، فانا بقول للكمسري انت لو عندك بنت هترضى حد يعمل فيها كده، فرد عليا وقالي: أنا مرضاش أركب بنتي القطر.
وتكمل الأخرى أ.م: كنت راكبة القطار وقاعدة على الكرسي اللي على الحرف وكان في شاب قرب يقعد على رجلي، فانا بقوله لو سمحت ممكن تبعد شوية بس مش عارفة اقعد، ففضل يزعق معايا ويقولي اقف فين يعني، فانا رديت عليه وقولتلوا حضرتك هوا انا غلطت انا بقولك ابعد شوية ففضل يزعق والناس سكتته.
وتابعت الأخرى ر.ح: كنت قاعدي في الكرسي اللى جمب الشباك في القطر، وكان فيه راجل كبير قاعد جمبي وعمال يتحرك كتير ويحط ايده على الكرسي اللي انا قاعدة عليه من فوق، فبقوله لو سمحت ممكن تبعد شوية حضرتك بتخبط فيا فزعق وقالي هخبط فيكي ليه هوا انا قاعد جانب ملكة جمال مصر يعني وانا مش عارف، وانا كنت في ذهول من الموقف ومعرفتش ارد وفي الآخر شاب قام وقعدني مكانه وهوا قعد بجانب الراجل.
وكثير من هذه المواقف تحدث لنساء وبنات راكبات القطار، فإلى متي سيظل هذا الوضع.