بقلم تحية محمد
العلاقة الزوجية هي أساس المجتمع وهي الأساس الحقيقي لعلو شأن الوطن، هي أساس التمسك بالدين ومراعاة الأصول والشرائع السماوية، يجب على الزوج أن يقوم بعدة أشياء بسيطة جدا” للحفاظ على قوام البيت وعلى سعادة أسرته وأولاده وراحة الزوجة المستكينة الحاضنة لبذور الحنان والأمانة التي أوصاه الله عليها، المرأة وصية الرجل والرجل وصية المرأة، نحن نحمل المرأة حمل نحر أخر وريد في العلاقة الزوجية ، أيها الرجل أرهقت المرأة بكثرة الطلبات، وأرهقت مشاعرها بالضغط عليها، ودائما يطلب منها مراضاة الرجل وبث بذور المحبة. على صفحات بيت الزوجية إلى أن طغى الرجال وتناسوا حق المرأة عليهم وتناسيتم أن المرأة لها مثل ما عليها، بل يزيد بحكم تكريم الإسلام للمرأة، أيها الزوج أيها الرجل وسوف يكون عليك أن تتحمل الآن ما تحملته المرأة سنين طويلة من ثقل الحمل، فأنت أساس البيت وأركانه الداعمة،أنت الدرع الحامي لحصن العلاقة الزوجية،فأنت شعاع شمس المحبة على أسوار الود والرحمة، أيها الزوج جاء دورك لكسب ود السيدة التي ترعى بيتك وأولادك والأمانة التي جدلها الله حول عنقك وعلى ظهرك، تذكر تذكر يوم لا ينفع فيه مال ولا ولا بنون، سوف تقابل الله وعلى ظهرك زوجتك وأولادك،كن لهم كما أمرك ربك،ومن الطبيعي أن هناك من سيعترض ألآن ويقول يكفينا العمل بالخارج ومجهوده الشاق، لا تنسى أن المرأة تعمل مثلها مثلك بل أكثر، فهي تقوم بعملها خارج البيت وتقوم بعملها داخل البيت، أعلم أن على عاتقك حماية البيت من الملل، ومن الوصول إلى حافة بركان الطلاق،لو وصلك شعور أن حياتك مع زوجتك على وشك الانهيار ولا حل إلا بالفراق، تذكر شيئا واحدا انه لا وجود للمستحيل في كل الدنيا، يجب أن نرتب أمورنا وننصب ميزان العدل بأن نقوم بتنفيذ ما علينا من واجبات وإرشادات لعودة الحياة لطبيعتها، الرجل نصف المرأة والمرأة نصف الرجل كن معها سمحا، طيبا ،واسع الصدر ، ابحث دائما عن الأعذار لها، انظر لها كنظرتك الأولي،
تعلم أيها الرجل أن تشارك زوجتك في مسئولية البيت ليس هذا عيبا،تعلم ألا تصيح بوجهها لأي سببٍ كان،التزم الهدوء والتفكير،
شاركها تفكيرها ،وناقشها بهدوء، فهي مثلك ولا تقل عنك فكرا، وعلما،
إذا اختلفتما في أمر تناقشا فيه بود، ورحمة،أيها الرجل يجب أن تعرف أن نجاح البيت مسؤوليتك أنت فأنت الراعي المسئول عن الرعية، كن حنونا، رءوفا، بزوجتك تحمل ما يخرج من زوجتك وقت الغضب،
استمع لزوجتك ،لا يوجد شيء اسمه هي لا تختار الوقت المناسب، متى الوقت المناسب من وجهة نظرك؟وأنت تذهب لعملك باكرا وتعود متأخرا، حدد الوقت المناسب واستمع لزوجتك،
كن لزوجتك سكنا، ورحمة ،كما قال الله تعالى في كتابه الكريم،كن لها الأب والأخ والزوج والحبيب والراعي لأمورها،
متع إذنها بالمديح، فالمرأة تحب أن تشعر أنها جميلة بنظر زوجها و محبوبة عنده،
لا تنتقدها ، امتدحها أمام أهلك وحافظ على كرامتها فهي منك وأنت منها وكرامتها من كرامتك،
اهديها كل فترة هدية تحتاج لها، لا تفرض عليها المساعدة بالمال في البيت اترك هذا الأمر لذوقها،
تجنب ذكر كلمة الطلاق فهي كلمة مقيتة وغير محببة لك ولها، هنا سوف تعطيك كل الحب والحنان، وسوف تبذل أقسى جهدها لإسعادك، وسوف تعيش في سعادة وأمان معها،
لا تجلس على النت ليلاو نهارا، تكلم النساء والرجال، وعندما تحتاجك زوجتك تقول وقتي ضيق،
زوجتك جوهرة فحافظ عليها، والتقطها، وأعتني بها، وبأمرها،تناول يدها بمحبة وحنو وأطبع قبلة حانية عليها ،كل ما توفر عندك وقت أطلب منها الخروج للتنزه أو العشاء بالخارج،
امسح دموعها اذا بكت ،و اهتم لمشاعرها، ،كن سندا” حقيقيا” لزوجتك في كل أوجه الحياة يجب أن تعلم أنك وطن زوجتك، كما هي وطنك، فكن لها الصدر الحنون والأذن الصاغية.