كتبت – آلاء الدسوقي
شهد المسرح المصري مؤخرًا انطلاقة فنية مميزة حملت توقيع الدكتور مدحت العدل، الذي أثبت مرةأخرى مكانته ككاتب ومنتج صاحب رؤية واعية وثقل فني واضح، وذلك من خلال تقديم عرض مسرحيجديد بعنوان “أم كلثوم”، معتمدًا فيه على مجموعة من الوجوه الصاعدة التي آمن بموهبتها ودفع بهاإلى خشبة المسرح بثقة.
ويُعد العرض تجربة فنية متفردة، لا تقتصر على استحضار سيرة كوكب الشرق أو تقديم صورة تقليديةعنها، بل تمثل نقلة نوعية في شكل ومضمون العروض المسرحية، من خلال توظيف تقنيات حديثة وإبهاربصري متكامل يرافق الجمهور منذ لحظة الدخول وحتى انتهاء العرض، ما يخلق حالة من التفاعلوالاندماج المستمر مع الأغاني والنصوص الشعرية التي كتبها العدل خصيصًا لهذه التجربة.
وتبرز مسرحية “أم كلثوم” كواحدة من أبرز المحاولات الجريئة على الساحة الفنية مؤخرًا، حيث جمعتبين قوة النص، واحترافية الإخراج، وروعة الصورة المسرحية المدعومة بتقنيات إضاءة وعرض متطورة،لتفتح الباب أمام مرحلة جديدة في شكل العروض المصرية.
وتأتي هذه التجربة لتؤكد حرص مدحت العدل على تقديم أعمال نوعية تبحث عن التجديد ولا تخشىالمغامرة، مع إتاحة الفرصة لجيل جديد من الفنانين للظهور على أرض صلبة، مستندين إلى نص قويوحكاية خالدة في الوجدان العربي.
وبهذا العمل، يثبت العدل مرة أخرى أن الإبداع الحقيقي لا يتوقف، وأن الفنان الواعي قادر على إعادةتشكيل المشهد الفني بروح مبتكرة، وثقة تستند إلى مسيرة طويلة من النجاح والخبرة.






