كتبت – نوران عسكورة
رحلت كوكب الشرق “أم كلثوم” عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1975، وتحل اليوم الذكرى الـ49 على رحيلها، كانت حياتها الفنية مليئة بالأعمال المميزة سواء أغاني أو أفلام.
كانت نقطة انطلاقها عندما تعرفت على الشاعر أحمد رامي، ثم الملحن محمد القصبجي، وعام 1928 أصدرت مونولوج “إن كنت أسامح وأنسى الأسية” والذى حقق لها شهرة كبيرة، لتشارك بصوتها في فيلم “أولاد الذوات” عام 1932.
التحقت أم كلثوم بالإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934، وهى أول فنانة دخلت الإذاعة، وشاركت في عدة أفلام ثم تفرغت بعدها للغناء فقط، ومن أهم الأغاني “أنت عمرى، الأطلال، حب إيه، ألف ليلة وليلة، وللصبر حدود” وقامت بغناء العديد من الأغنيات الوطنية.
كانت أم كلثوم رمزًا ثقافيًا وحضاريًا، ولم تكن مجرد مغنية مثلت صوت مصر والعالم العربي، حيث قامت بالغناء للقضايا الوطنية والقومية، تاركة بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن والموسيقى.
رفعت كوكب الشرق شعار “الفن من أجل المجهود الحربى” وبالفعل سخرت فنها وصوتها وأغانيها من أجل دعم بلدها، وقررت سيدة الغناء العربي أن تحيى حفلتين شهرياً وتخصص كل العائد منهما لدعم تسليح الجيش.
لعبت أم كلثوم في ذلك الوقت دورًا وطنيًا كبيرًا، وهذا ليس بجديد عليها فقد كان لها العديد من المواقف الوطنية المشرفة على مدار مشوارها الفني العريق.
شجع هذا الموقف المشرف لأم كلثوم جمهورها العريض على الدعم، فكانوا يدفعون في التذكرة أكثر من ثمنها حتى وصل أن يدفعوا دفع ثمنها دعماً أيضاً لجيشهم ووطنهم، ولم تكتفي أم كلثوم بذلك بل بدأت بجمع التبرعات من المشاهير والشخصيات العامة وزارت بعضهم بنفسها.
قدمت حفلات للجنود على جبهات القتال، رحم الله سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم التي علمتنا الوفاء والانتماء لوطننا الحبيب.