كتبت – آية عاشور
قضت محكمة جنايات مستأنف المنصورة، بإحالة أوراق مدرس الفيزياء المتهم بقتل وتقطيع جثة الطالب إيهاب أشرف إلى مفتي الجمهورية، تمهيدًا لتنفيذ حكم الإعدام، كما حددت المحكمة جلسة 7 مايو المقبل للنطق بالحكم النهائي، وسط حالة من الصدمة والذهول التي سيطرت على الحضور.
تعود بداية الواقعة عندما كشفت التحقيقات أن المتهم “محمد. ع. ال. ع”، البالغ من العمر 25 عامًا، والذي يعمل مدرسًا خصوصيًا لمادتي الفيزياء والكيمياء، أقدم على قتل الطالب “إيهاب أشرف عبدالعزيز” عمدًا مع سبق الإصرار، وأن الجاني استغل الثقة التي وضعها فيه المجني عليه كمعلم، ليخطط لجريمته البشعة باستخدام سلاح أبيض “سكين”، حيث قام بطعن الضحية في عنقه وصدره، مما أدى إلى وفاته على الفور.
كما أوضحت النيابة أن المتهم احتال على المجني عليه بإيهامه بتصوير مقطع فيديو يتضمن خدعة بصرية، حيث يظهر وكأن السكين يمر على عنقه دون إصابته، وبمجرد أن استسلم الضحية لهذه الخدعة، باغته الجاني بطعنات قاتلة، ثم قام بتقطيع جسده إلى ثلاثة أجزاء في مشهد مروع.
وأشارت التحقيقات إلى أن الجاني ارتكب هذه الجريمة بهدف الحصول على مبلغ مالي من المجني عليه، حيث زعم اختطاف نجله وطالب بفدية قدرها 500 ألف جنيه مصري، مهددًا بإيذائه إذا لم يتم دفع المبلغ، إلا أن خطته فشلت بعد أن تم القبض عليه قبل تنفيذ تهديده.
شهدت جلسة المحاكمة ظهور المتهم مرتديًا البدلة الحمراء، حيث حاول الدفاع إثبات براءته مدعيًا أن اعترافاته جاءت تحت ضغوط وتهديدات، لكن الأدلة الدامغة وتقرير الطب الشرعي أكدا تورطه الكامل في الجريمة.
وهذه الجريمة التي هزت أرجاء المنصورة تُعد تذكيرًا مؤلمًا بضرورة تعزيز الثقة بين الطلاب ومعلميهم، مع اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة المجتمع، ومع اقتراب موعد النطق بالحكم، يبقى السؤال: هل سيُغلق هذا الفصل المأساوي بإحقاق العدالة.