كتب : محمد البراوي
تم غلق مسجد الإمام الحسين “رضي الله عنه” بالقاهرة غلقًا مؤقتًا ، وذلك لتمكين الهيئة الهندسية القائمة على تطوير المسجد و سرعة إنهاء أعمال التطوير
ولأول مرة يغلق مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه أبوابه أمام المصلين ويطفئ أنواره، بعد قرار الغلق الذي يستمر حتى نهاية الشهر الكريم، و أرجعته وزارة الأوقاف إلى أعمال الصيانة والترميم داخل المسجد، والتي يشهدها المسجد ضمن خطة الدولة لترميم مساجد آل البيت، الأمر الذي يصعب معه على المصلين أداء الصلوات.
وجديرا بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قد وجه فى وقت سابق بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصةً ضريح سيدنا الحسين، حيث أكد الرئيس أن تشمل عملية التطوير الخدمات والمرافق المحيطة بمواقع الأضرحة، بما في ذلك الطرق والميادين والمداخل المؤدية لها.
ويهدف البروتوكول الذي وقعته محافظة القاهرة ووزارة الأوقاف مع مؤسسة “مساجد” لتطوير مسجد “الحسين”، بحي وسط القاهرة، إلى أن تسهم مؤسسه “مساجد للتطوير”، بمبلغ 150 مليون جنيه مبدئيًا في عملية التطوير، والتي ستشمل كل أرجاء المسجد من أرضيات وحوائط وأسقف، كذلك معالجة الأساسات والتربة المحيطة بالمسجد، بالإضافة إلى تحديث كل الأنظمة من الكهرباء والمياه والصرف والتكييف وأنظمة المراقبة بالكاميرات وأنظمة الإنذار ومكافحة الحريق وتزويد المسجد داخليا وخارجيا بأحدث أنظمه الصوت.
كما أن مؤسسة “مساجد”، ستكون مسئولة عن التشغيل والصيانة والنظافة بمسجد “الحسين” بعد انتهاء أعمال التطوير، وذلك باستخدام الأساليب الحديثة والمتقدمة في التحكم في أنظمة ومرافق المسجد والوصول إلى أعلى معدلات الحفاظ على معدلات التشغيل داخله، بالإضافة لتطبيق أعلى معايير النظافة المعمول بها عالميًا والتي تسهم في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض وتحافظ على الصحة العامة.
في سياق متصل، شكلت وزارة الأوقاف، في وقت سابق غرفة عمليات برئاسة رئيس القطاع الديني لمتابعة استعدادات الوزارة لاستقبال الشهر الكريم من خلال صيانة المساجد وتجديد فرشها، وعمل حملات النظافة والتعقيم، مع تكثيفها قبل حلول الشهر الكريم، إضافة إلى إعداد العديد من البرامج الدعوية من تلاوات، وابتهالات، وبرامج علمية، وخواطر دعوية، وفتاوى رمضانية، فضلا عن مضاعفة أعمال البر وخدمة المجتمع في هذا الشهر الفضيل من خلال صكوك الإطعام وغيرها.
وأكدت وزارة الأوقاف، أنها تبذل أقصى طاقتها لتحقيق دورها الرئيسي وهو عمارة بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي الرشيد، والعمل على تنمية مال الوقف وحسن استثماره وإنفاق عوائده وفق شروط الواقفين.