تقرير – سوزان الجمال، رحمه السعداوي
تبذل الدولة جهودها لمحاولة السيطرة على الأسعار، حيث أنه لم يكد يمر يوم أو ساعه الا وتتحرك الأسعار وترتفع مما يسبب كارثة كبرى سواء على المستوى الاقتصادي أو الإجتماعي، لم يعد هناك طبقة متوسطة بل أصبحت الطبقات تحت مستوى الفقر، ارتفع التضخم بمستوى غير مسبوق أصبحت السلع تزيد كل يوم.
حيث يسعر التاجر سلعته على الدولار الذي تخطى ال70جنيها، أصبح الفقير يشكو ضيق العيش لا تتحرك خطوات الا وتجد السلعة متغيرة الناس تحدث أنفسها في الشوارع، وأصبح الشغل الشاغل للفقير توفير لقمة العيش، لا يمر وقت إلا وتجد شكوى من ارتفاعات متكررة حدث ولاحرج أنبوبة الغاز بها ازمه كبرى حيث تباع فى السوق السوداء ب150ج، ارتفاع متكرر لاسعار الدقيق والمكرونة والسمن والزيوت لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن السمن ال11ك وصلت ل1100ج.
ووفقا لبوابة الأسعار التابعة لمجلس الوزراء المصري، زاد متوسط أسعار عدد من السلع الأساسية والخضروات والفاكهة، منها ارتفاع سعر المكرونة المعبأة بنسبة 2.48% ليصل الكيلو إلى 26.83 جنيه “0.87 دولار”، والعدس المعبأ بنسبة 2.22% ليصل الكيلو إلى 61.36 جنيه “1.99 دولار”، والطماطم بنسبة 3.9% ليصل إلى 9.32 جنيه “0.30 دولار” للكيلو، والفلفل بنسبة 0.12% ليصل إلى 14.7 جنيه “0.48 دولار” للكيلو، والجزر بنسبة 17.93% ليصل إلى 11.05 جنيه “0.36 دولار” للكيلو.
وقال سعيد زغلول عضو شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالجيزة، إن أسعار اللحوم ارتفعت حيث اقترب سعر الكيلو من 400 جنيه “12.95 دولار”، نتيجة زيادة سعر الدولار أمام الجنيه في السوق الموازية متجاوزا أكثر من 60 جنيه، مما انعكس على ارتفاع تكلفة الإنتاج الحيواني، لأن مصر تستورد نسبة 90% من احتياجاتها من الأعلاف، وكذلك اللحوم المستوردة من الخارج.
ووفقا لبوابة الأسعار، بلغ متوسط سعر اللحوم 330 جنيها “10.68 دولار” للكيلو، والدواجن 92.71 جنيه “3 دولارات” للكيلو.
أكد زغلول أن أسعار اللحوم زادت بنسبة 70% خلال آخر 6 شهور، نتيجة ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية، وغياب الرقابة على التجار المتحكمين في أسعار الأعلاف، وعوامل موسمية نتيجة تراجع الأعلاف خلال فصل الشتاء، وربط زيادة سعر اللحوم سواء البلدي أو المستوردة خلال الفترة المقبلة بسعر الدولار في السوق الموازية.
حيث تستورد مصر 45% من احتياجاتها من اللحوم الحمراء من الخارج من دول مختلفة أبرزها السودان، وتراجع الاستيراد منها منذ اندلاع الحرب هناك، كما تستورد من الصومال، وكينيا، وتنزانيا، وتشاد، والهند والبرازيل، وفقا لتصريحات وزير التموين علي المصيلحي.
وشدد عضو شعبة القصابين على ضرورة زيادة إنتاج الأعلاف محليا، والاهتمام بمشروعات الثروة الحيوانية، لزيادة حجم الإنتاج المحلي من اللحوم لتلبية طلب السوق، من خلال التوسع في دعم مشروعات تربية صغار المزارعين لسلالات من الأبقار بجودة وكميات ضخمة، والتوسع الأفقي والرأسي في زراعة الأعلاف.
وتواجه الحكومة زيادة أسعار اللحوم من خلال طرح لحوم حية ومذبوحة بالمنافذ التابعة لها وللجيش بأسعار 220 جنيها “7.12 دولار” لكيلو اللحوم الطازجة، و160 جنيها “5.18 دولار” للمجمدة.
وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، أسامة الشاهد، إن السوق المحلي شهد زيادة “عشوائية” لعدد كبير من السلع خلال الساعات الماضية، نتيجة ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية، غير أنه لفت إلى أن ارتفاع الأسعار لا تتماشى مع زيادة سعر الدولار بسبب نقص المعروض من السلع مما ضغط على الأسعار.
وعاد ظهور السوق الموازية للدولار في مصر مرة ثانية نتيجة نقص النقد الأجنبي في البلاد بعد خروج أكثر من 20 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، وارتفاع فاتورة الاستيراد من الخارج في أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ويتراوح سعر الدولار أمام الجنيه في السوق الموازية بين 61-67 جنيهًا، وفقا لمتعاملين وتطبيقات للأسعار.
ولفت أسامة الشاهد إلى تأثير التوترات، في باب المندب على حركة التجارة الصينية القادمة لمصر، حيث تسببت في تحويل مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح مما زاد من تكلفة الشحن، وأثر على توافر المكونات ومستلزمات الإنتاج المستخدمة في تصنيع عدد كبير من السلع.
أشار الشاهد لأبرز السلع التي زادت خلال الشهر الحالي وهي الألومنيوم، والخشب، والأجهزة الكهربائية والمنزلية، كما ارتفعت أسعار السلع الاستراتيجية وعلى رأسها السكر والزيت والأرز والبقوليات والجبن.