تحية محمد
تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور مركز شرطة إطسا، بورود إشارة من الدكتور حسام خليل، مدير مستشفى إطسا المركزي، بوصول “دينا. ج. أ.” (27 عامًا) وابنتيها في حالة إعياء شديد، ووفاتهم أثناء محاولة إسعافهم بقسم الاستقبال.
منذ عودة الزوجة الأولى،المطلقه منذ عشر سنوات إلى زوجها والتي أنجبت طفلاً ذكرا، عاشت “دينا” الزوجة الثانية سنوات من المعايرة بسبب إنجابها للفتيات فقط، دفعتها هذه الضغوط إلى محاولة إنجاب ذكر لتتمكن من مواجهة “ضرتها”، لكنها رزقت بطفلتها الثالثة
تحولت حياة “دينا” الهادئة، التي استمرت ثماني سنوات بعد زواجها والتي أثمرت عن ثلاث فتيات (7 و 5 سنوات و18 شهرًا)، إلى جحيم لا يطاق، والسبب وراء هذا التحول المفاجئ هو رجوع زوجها إلى زوجته الأولى، ابنة عمه المطلقة منذ عشر سنوات
ثلاث سنوات صمدت خلالها دينا من أجل بناتها، لكن إحساسها بأنها مجرد زوجة ثانية، بعد أن أوهمها زوجها بغير ذلك عقب انفصاله عن ابنة عمه، كان أقوى
وجدير بالذكر فقد تركت دينا منزل زوجها بقرية دفنو، وعادت مع أطفالها إلى منزل أسرتها بمدينة إطسا في الفيوم، وتدخل الأقارب و أعادوها إلى منزل الزوج قبل العيد، لكن سرعان ما انقلب الحال
قررت “دينا” التخلص من حياتها وحياة أطفالها،توجهت إلى محل لبيع الأدوية البيطرية ،واشترت قرصين لمكافحة تسوس القمح، قامت بوضعهما في كوب ماء ،و شربت منه هي وطفلتاها، وتركت الصغرى مع شقيقتها.
بعد ذلك، شعرت دينا و طفلتاها بمغص شديد، جرى نقلهن إلى مستشفى إطسا المركزي، حيث لفظن أنفاسهن الأخيرة، وقبل وفاتها، اعترفت بتناولها هي و طفلتيها حبة مكافحة تسوس القمح، رغبة منها في إنهاء حياتهن بسبب معايرة الزوجة الثانية”ضرتها” لها بعدم إنجاب الذكور
وقد كشفت التحريات عن وجود خلافات أسرية بين الزوجة وزوجها بسبب عودة زوجته المطلقة، والتي كانت تعايرها و تحتقرها بسبب عدم إنجابها ذكورا، وأنها قررت إنهاء حياتها وحياة ابنتيها، بينما فشلت محاولتها لإنهاء حياة ابنتها الصغرى .
بدورها استدعت قوات الأمن، الزوج وشقيقة الزوجة المتوفاة، واللذين نفيا علمهما بنية الزوجة إنهاء حياتها وأطفالها، وقال الزوج إنه كان يحاول إرضاء زوجتيه والعدل بينهما، لكن زوجته الشابة غافلته وذهبت إلى أسرتها في مدينة إطسا، حيث تناولت حبة مكافحة سوس القمح السامة هناك.
من جانبها صرحت النيابة العامة بدفن جثث الزوجة وابنتيها بعد تشريحها من قبل الطبيب الشرعي.