كتبت ـ بسملة الجمل
أشعلت فرقة “إيجيبادور” بقيادة عازف العود والمؤلف الموسيقي محمد أبو زيد، أجواء مسرح معهد الموسيقى العربية في ليلة استثنائية جمعت بين الإبداع والتنوع، وجاء الحفل مزيجًا فريدًا من الألحان الشرقية والعالمية، قدمته الفرقة بروح عصرية ونكهة خاصة أدهشت الجمهور، وجعلت من الأمسية تجربة لا تنسى لعشاق الموسيقى.
وانضم إلى الفرقة نخبة من الفنانين الموهوبين، هم: ماجي شمس الدين، مروان فوزي، خالد سنوسي، أحمد السيد، علي مراد، وأحمد المصطفى، الذين أضفوا بحضورهم وحسّهم الفني طاقة نابضة على خشبة المسرح، ولم تكتف الفرقة بالمعتاد، بل أضافت لمسة مميزة بمشاركة ضيفي الشرف عادل ميخا وأوديت، ليكتمل المشهد بتناغم ساحر بين الأصوات والآلات.
كما قدمت “إيجيبادور” خلال الحفل باقة متنوعة من الألوان الموسيقية، مزجت بين الطابع العربي الأصيل، والشرقي المتجدد، واللاتيني الراقص، والأوروبي الهادئ، بأسلوب متفرد لم يخلو من الجرأة والتجريب، وتميز الأداء بمرونة واحترافية واضحة، حيث أعادت الفرقة تشكيل كل لحن بأسلوبها الخاص، ما منح كل مقطوعة حياة جديدة وروحًا معاصرة.
ونجحت الفرقة في كسب إعجاب الجمهور، الذي تفاعل مع كل نغمة وتصفيقاته علت مع كل انتقال موسيقي مبهر، وبدا واضحًا أن “إيجيبادور” لا تقدم مجرد عرض موسيقي، بل تصنع تجربة حسية كاملة يتشابك فيها السمعي والبصري والعاطفي، كما كان الحفل بمثابة رحلة موسيقية عبر الثقافات، أكدت من جديد قدرة الفن على تجاوز الحدود والوصول إلى القلب.