كتبت – منار أيمن
قام المُهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف ورئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أبو بكر أحمد عبدالله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار بافتتاح مسجد الشيخ تقي، عقب الإنتهاء من افتتاح مسجد “علي المحلي” بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة، وذلك بعد الإنتهاء من مشروع الترميم والصيانة المُتكامل له.
وأكد هشام سمير أن اليوم يُعد بمثابة عيد لأهالي رشيد حيث تم افتتاح مسجدين بالمدينة، مُطالبًا الأهالي بضرورة الحفاظ عليهما لأنهما أحد عناصر تُراث مصر الأثري وتقديرًا للمجهودات المبذولة في ترميمهما.
وأوضح “سمير” أن أعمال الترميم والصيانة للمسجد بدأت منذ عام، وتضمنت الأعمال ترميم وصيانة الواجهات والوحدات المُكّونة لها والمُشَكّلة بالطوب المنجور، بالإضافة إلى العناصر الخشبية والوحدات الزُخرفية، فَضلًا عن مُعالجة وصيانة الأرضيات والأعمدة والعقود الحاملة لسقف المسجد، كما تضمنت أيضًا أعمال الترميم الدقيق والوحدات الزخرفية وتأهيل شبكة الكهرباء والإنارة وأعمال تأهيل الموقع العام للمسجد.
والمسجد يتكون من واجهتين شمالية وغربية ويتوسط كلتا الواجهتين كتله المدخل، ويعلو كلا المدخلين شرافات وتتوسط كتلة المدخلين فتحه معقوده بعقد ثلاثي، وهما بذلك يُشبهان مداخل مسجد “المحلي” الأربعة، ويعلوا المدخل الرئيسي بالواجهة الشمالية لوح رخامى نقشت عليه كتابات شعرية بخط النسخ، كما زُينت عقود المدخلين بإطارات من الطوب المنجور.
ويقع شباك السبيل في الجهه الشمالية بجوار الباب الرئيسي من الناحية الشرقية، وهو مُزين بألواح رخامية عليها زخارف نباتية، ويتتكون المسجد من الداخل من بلاطات تفصل فيما بينها أعمدة رخامية وجرانتية ذات عقود مدببة تحمل السقف الخشبي.
ويوجد الضريح في الركن الشمالي الغربي في مؤخر المسجد عليه مقصورة من خشب الخرط المعقلي والصهريجي، يعلوه قُبة من الخشب ذات طابع فريد من نوعه في عمارة القباب بالمساجد، والأضرحة في عمارة رشيد الدينية ذات زخارف نباتية غاية فى الروعة والإبداع، أما المحراب فهو عبارة عن حنية ركنية يعلوها عقد مدبب ترتكز على عمودين من الرخام ذو قاعد مضلعة وتاج من مقرنصات خشبية.