سماح محمد سليم
استضافت وزارة الأوقاف المصرية اجتماع الجمعية العمومية ومجلس الإدارة لاتحاد الأوقاف العربية برئاسة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأحد الفنادق في العاصمة الإدارية الجديدة.
وشارك في الاجتماع عدد من وزراء ومسئولي الأوقاف في الدول العربية، وتناول الاجتماع أهمية الاتحاد وضرورة تفعيله والبناء على جهوده السابقة في ظل ما تشهده المنطقة من مستجدات ومتغيرات قوية؛ وذلك باعتبار الاتحاد لبنة من لبنات التكامل الاقتصادي العربي.
وانعقد هذا الاجتماع بدعم من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، التابع لجامعة الدول العربية، ممثلا في الدكتور السيد عبد الفتاح.
وأعرب المشاركون عن توافقهم على أهمية الوقف وثقافته وصون امتداده بوصفه ثقافة إسلامية خالصة لم يخل منها عصر من العصور، فأنتجت علماء وأقامت قناطر وشيدت مستشفيات وجامعات وجوامع، فإحياء ذلك وحوكمته من شأنه تعزيز جهود التنمية المستدامة ودرء الفكر المتطرف، والتوافق على ميثاق عمل جامع للمنابر، والارتقاء بسمات الخطاب الديني.
وتناولت المقترحات النظرَ في تعزيز استثمارات الوقف، وإنشاء مصرف وقفي، وتأسيس بوابة إلكترونية للترويج للفرص الاستثمارية المرتبطة بإدارة الوقف، وصون الأوقاف عن التراجع بكل صوره، وغير ذلك من الأفكار والمقترحات، وأهمية تنسيق العمل الدعوي التوعوي التنويري والانطلاق إلى تعظيم الاستفادة من عالم الذكاء الاصطناعي.
اتفق الحاضرون على توسيع دائرة العضوية، ودعوة بقية الدول العربية للانضمام للاتحاد، مع البدء بتوجيه الدعوة فورا لأربع دول عربية شقيقة وهي المملكة العربية السعودية الشقيقة، وسلطنة عمان الشقيقة، وجمهورية العراق الشقيقة، وجمهورية الجزائر الشقيقة، تمهيدا لدعوة بقية الدول العربية كافة للانضمام والعضوية لتحقيق خطوة متقدمة في التضامن العربي وتنسيق العمل المشترك.
وأكد “الأزهري”، على ثوابت الدولة المصرية في رفض تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم، وحثهم على الصمود عليها مهما كانت التضحيات، وأن الحل الوحيد للأزمة الفلسطينية بقيام الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية.
وشهد الاجتماع التوافق على تجديد دماء الاتحاد على مستوى الرئاسة والأمانة العامة وغيرها من المسميات الوظيفية، إلى جانب توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الأوقاف المصرية ومحكمة التحكيم العربية وختم اللقاء بتقديم درع وزارة الأوقاف على ضيوف مصر الأعزاء.