متابعات – آلاء هشام
نظمت الأكاديمية المصرية للفنون بروما برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية المتميزة، كان آخرها إفتتاح معرض “بيوت مصرية”، للفنانة الدكتورة صفية القباني عميد كلية الفنون الجميلة سابقًا، ونقيبة التشكيليين السابقة، وذلك في إطار الدور الريادي في تعزيز التبادل الثقافي، بين مصر وإيطاليا.
وأقامت الأكاديمية مؤتمرًا مميزًا عن التعريف بالحيوانات في الحضارة المصرية القديمة، وذلك بمشاركة البوفيسور أنجلو كولونا من جامعة لاسابينسا، وهى أكبر وأعرق وأقدم جامعة في إيطاليا، وواحدة من أهم الجامعات الاوربية.
واستعرض المؤتمر دور الحيوانات في المعتقدات الدينية، والفن والحياة اليومية عند المصريين القدماء، وتناول المؤتمر أحدث الإكتشافات والبحوث في هذا المجال، مما أحدث عمقًا معرفيًا مميزًا على الحدث.
وانتهت الأمسية بعرض موسيقي رائع، قام بتقديمه gli allegri di roma رباعي وتري إيطالي متميز، وعزفوا مجموعة من المقطوعات الكلاسيكية، التي حظيت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، وعبرت عن التلاقي بين الإبداع المصري والإيطالي، في إطار فني راقٍ.
كما جاءت هذه الأنشطة في إطار رسالة الأكاديمية، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، وذلك لتعزيز الحضور الثقافي المصري في الخارج، وتأكيدًا على أهمية الثقافة والفن، كجسر للتواصل بين الشعوب.
وذلك بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين والصحفيين وأعضاء من الجالية المصرية في إيطاليا، ونخبة من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي، والذين أثنوا على لوحات المعرض، وأعربوا عن إعجابهم الشديد بالألوان المستخدمة وإسلوب الفنانة وفلسفتها، في التعبير عن الهوية المصرية.
كما أوضح المعرض تفاصيل الحياة اليومية والمعمار المصري الأصيل، وجسدت أعمال الفنانة القباني روح البيوت المصرية القديمة، بأسلوب فني معاصر، يظهر تداخل الزمان والمكان، ويستحضر قيم الإنتماء وهويتنا الثقافية.
وفي سياق متصل وفي فعالية مصرية إيطالية مذهلة، نظمت مدرسة نجيب محفوظ احتفالية كبرى، بمناسبة إنتهاء العام الدراسي 2024/ 2025، وذلك بحضور كبير من أبناء الجالية المصرية بميلانو، وحضور مميز لمسئولين إيطاليين ومصريين، وشعر الجميع ببهجة وسعادة، لهذا التجمع الرائع.
وأقام طلاب المدرسة العديد من الفقرات الفنية المعبرة عن الثقافة والحضارة المصرية القديمة، وتعزيز الهوية الثقافية، وذلك مع دمج للثقافات بين الثقافة المصرية ونظيرتها الإيطالية، بأداء متميز يملؤه الفرح والفخر.
وأوضح محمود عثمان مؤسس المدرسة ورئيس مجلس الإدارة، سعادته الشديدة بهذه الإحتفالية، التي وحدت جميع المصريين والإيطاليين على حد سواء، وأكد محمود فوزي مدير المدرسة، على أهمية هذا الإحتفال السنوي والدور الكبير الذي تلعبه المدرسة، لدمج الطلاب، لدراسة الإيطالية والمصرية معًا.
وأكد مؤسس المدرسة ورئيس مجلس الإدارة، أنه من دواعي الفخر أن نائبة وزير التربية والتعليم باولا فاريزينتي قامت بحضور الإحتفالية، موضحه سعادتها بالمدرسة، وما تقدمه، وكذلك عن العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الكبيرين.
بالإضافة إلى حضور فابيو رايموندو نائب البرلمان الإيطالي، الذي أوضح سعادته بالحفل، والمستشار القنصل أحمد البقلي، الذي أثنى على المجهود المبذول والفخر بدور المدرسة، والدكتورة رانيا يحيى مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما، والتي تحدثت عن أهمية اللقاء والتعاون من أجل رفعة اسم مصر.
وأشارت الدكتورة رانيا يحيى إلى دعم وترويج السياحة، والتركيز على الحدث المهم المقبل، لإفتتاح المتحف المصري الكبير، والذي نحن جميعًا نفخر به وبإنتظاره، لافته إلى أن الفكرة تعود للفنان فاروق حسني مدير الاكاديمية وزير الثقافة الأسبق، والتي وجهت له التحية على كل ما قدمه للحياة الثقافية.
وجاء ذلك خلال حفل سنوي بهيج، يعكس دور جميع القائمين على المدرسة، التي ترفع إسم مصر عاليًا، وتعمل على تعزيز هويتنا وثقافتنا الوطنية.