رضا أحمد
أشار برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، بأنه سيضطر إلى تعليق المساعدات الغذائية المنفذة للحياة، لأكثر من 100 ألف نازح سودانى، وذلك ابتداء من الشهر المقبل وحتى بداية 2022، وجاء ذلك بسبب العجز فى السيولة النقدية.
وأوضح “ماثيو هولينغورث”، مدير برنامج الأغذية العالمي فى جنوب السودان: أن الأوقات الحاسمة تتطلب اتخاذ تدابير جذرية، نحن مجبرون على اتخاذ هذه القرارات المؤلمة والإستفادة من مواردنا المحدودة فى سبيل تلبية الإحتياجات الماسة للأشخاص الذين كانوا على شفا المجاعة، والآن سينزلقون، مرة أخرى إلى براثن الجوع، إذا تضاءل توافر الغذاء.
وبرغم من أن المساهمات السخنة من الجهات المانحة قد قدمت المساعدات للملايين، ولكن هناك العديد من الأشخاص الضعفاء فى مناطق الأزمات، يعانون من عدم توافر الأمن الغذائي، ولا يمكنهم البقاء على قيد الحياة بدون مساعدات غذائية مستدامة.
وأشاد البرنامج أنه اعتبارا من أكتوبر المقبل لن يتلقى 106 ألاف نازح فى مخيمات بمدن واو وجوبا وبور الجنوبية حصصا غذائية شهرية، حتى نهاية العام، وفى خلال الأربعة أشهر المقبلة سيحتاج برنامج الأغذية العلمى إلى 154 مليون دولار إضافية، وذلك لتوفير كميات كافية من المساعدات الغذائية.
وقال هولينغورث: إذا استمر ذلك الإنخفاض فلن يكون بحوزتنا خيار أخر سوى إجراء مزيد من التخفيضات، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، استمر إنعدام الأمن الغذائي فى الإزدياد، حيث يؤثر حاليا على أكثر من 60 فى المائة من جنوب السودان، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.
ويتلقى حاليا 700 ألف لاجئ ونازح حصصا غذائية تحتوى على نصف السعرات الحرارية التى يقدمها برنامج الأغذية العالمي، وقبل تنفيذ تلك التخفيضات قام البرنامج وشركاؤه بحملة لتجهيز المجتمعات المتضررة بشأن هذا القرار.