كتبت – منار أيمن
افتتح دكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مسجد علي المحلي بمدينة رشيد، وذلك بعد الإنتهاء من مشروع ترميمه وتطويره بالتعاون بين وزارتي السياحة والآثار والأوقاف.
وأعرب مصطفى وزيري عن كامل تقديره للتعاون المُثمر والبنَّاء بين وزارتي السياحة والآثار والأوقاف، والذي أسفر عن افتتاح عدد كبير من المساجد الأثرية في الآونة الأخيرة، لافتًا إلى أن افتتاح المسجد يُعد بمثابة هدية لأهالي رشيد، بمناسبة حلول شهر رمضان المُبارك لما له من أهمية كبيرة لدي أهل رشيد.
وأضاف “وزيري” أن افتتاح المسجد يؤكد على اهتمام وزارة السياحة والآثار مُمثلة في المجلس الأعلى للآثار بمدينة رشيد باعتبارها متحفًا مفتوحًا، وثاني أكبر المُدن التي تضم مباني أثرية إسلامية بعد القاهرة التاريخية، مُطالبًا أهالي رشيد بضرورة الحفاظ على المسجد بعد افتتاحه كونه يُمثل جزء من تراث المدينة.
ويضُم المسجد 4 مداخل رئيسية ويتبع تخطيط المساجد ذات الأروقة والصحن، ويطل بواجهتين في الشرق والجنوب، الواجهة الشرقية تضم ثلاثة مداخل وشباك السبيل، وتبدأ هذه الواجهة في الطرف الشمالي بالكتاب وحجرة الإمام، أما شباك السبيل فهو من النحاس، تحيط به أشرطة من الرخام وتعلوه مظلة فوقها شباك مزدوج مكون من قسمين معقودين بينهما عمود رخامي.
وتضم حجرة السبيل حوضًا رُخاميًا، أما المداخل الثلاثة بهذه الواجهة فكل منها بارز، يتوجه صف من الشرفات المدرجة وتتوسطه حِنية يعلوها عقد ثلاثي ذو خوصات، وتزينها زخارف الطوب المنجور، أما الواجهة الجنوبية فتضم مدخلًا يشبه مداخل الواجهة الشرقية.
ويتكون المسجد من الداخل من اثني عشر بائكة من عقود مدببة تقوم على أعمدة متنوعة الأحجام والأشكال، وتحمل السقف الخشبي ويتوج الصحن شرفات نصف دائرية تقوم على قواعد، أما الضريح الذى يتوسط رواق القِبلة فهو عبارة عن حجرة مربعة ذات بابين في الشمال والجنوب، ويشغل كل من المدخلين حجر بارز تتوسطه حنية متوجة بعقد ثلاثي، وقد أحيطت الجوانب بالقاشاني وزخرفت توشيحات العقود بالجص، أما مقصورة الضريح فهي من الخشب.