كتبت تحية محمد
تعاني بعض الزوجات أحيانا من مشكلة إهمال زوجها لها، فتجده يتعمد الانشغال عنها في أغلب الأوقات، فلا يهتم بها، ولا يسأل عن حالها، ولا يهتم بمشاعرها و بتفاصيل الأمور التي تزعجها أو قلقها، ولا يهتم بمعرفة إن كانت زوجته حزينة أو سعيدة، وينسى أو يتناسى المناسبات التي تعني لها الكثير كذكرى زواجهما، أو عيد ميلادها، وغيرها من المظاهر التي تجعلها تشعر بعدم أهمية وجودها كامرأة في حياته، وبأن الحب الذي بينهما قد انتهى، مما يترك آثارا سلبية عديدة عليها.
فقد يؤثر إهمال الزوج لزوجته سلبا، على الحب والعلاقة العاطفية بينهما و يضعفها تدريجيا، مما يؤدي إلى انفصالهما عاطفيا عن بعضهما البعض، وهذا يؤدي إلى فقد الزواج للعمود الأساسي، الذي يرتكز عليه وهو حب الزوجين لبعضهما البعض، مما قد يؤدي إلى حدوث الانفصال الكلي للزوجين ،وتفكك الأسرة نتيجة لذلك.
يؤثر إهمال الزوج على ثقة المرأة بنفسها، وقد يجعلها تشعر بالنقص، أو بوجود خلل ما ،في شكلها أو شخصيتها.
وهكذا يؤدي إهمال الزوج لزوجته، إلى شعورها الدائم بالوحدة، والعزلة، و الحزن، والكثير من المشاعر السلبية، التي قد تؤدي إلى إصابتها بالاكتئاب، إذا لم تستطع التغلب الأثر السلبي لسلوكيات زوجها.
يؤثر إهمال الزوج لزوجته على العلاقة الجنسية بينهما، فقد لا تحدث العلاقة بينهما مطلقا، وقد تحدث لكنها تصبح مجرد علاقة جسدية خالية من العواطف والمشاعر.
وذلك يؤدي إلى لجوء الزوجة إلى تكوين علاقات أخرى، لتعويض النقص الحاصل في علاقتها العاطفية بزوجها، وهذا بدوره يؤدي إلى العديد من المشكلات التي من شأنها تدمير الأسرة ككل.
قد يؤثر الإهمال من الزوج على زوجته فإنه لا يهتم بمشاعرها، وأفكارها الخاصة،شعور الزوجة بالوحدة الدائمة حتى عند وجود زوجها معها في نفس الغرفة،بحث الزوجة عن الدعم النفسي، والعاطفي من أي طرف خارجي، وليس من زوجها،اهتمام الزوج بعائلته وأصدقائه، وعمله أكثر من اهتمامه بزوجته،انعدام المشاعر العاطفية أثناء العلاقة الجسدية بين الزوجين،
عدم دعم الزوج لزوجته عند وقوعها بمشكلة ما، أو شعورها بالحزن لسبب ما،عدم استماع الزوج لزوجته و مقاطعتها أثناء حديثها بشكل مستمر،عدم التواصل الكافي بين الزوجين،انتقاد الزوج الدائم و الشديد لكل ما تقوم به زوجته، حدوث مشكلة الصمت الزوجي، والتجاهل العاطفي ،بحيث ينعدم التواصل والحديث بينهما.