كتبت ـ أسماء أبو المجد
تعتبر الام هي أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان، فهي فتهتم به وبتنشئته وبتربيته وتصنع منه رجلاً أو امرأةً قادرين على عيش الحياة بحلوها ومرها.
فالأم هي أساس كل شيء، فهي مدرسة إذا اعددتها أعددت شعباً طيب الاخلاق، فعندما تكون الام زوجة مثالية، فهي تصبح الأساس التي تقوم عليه الأسرة والمجتمع كما إنهاهي سر الوجود،و الرقة والحنان، تمتلك طابع مخلوق مثالي لديها العظمة والروعة.
تتحمل الزوجة المثالية مسؤولية الأبناء وتجتهد في غرس أفضل القيم والمبادئ في عقولهم، واعطائهم الثقة في انفسهم وتمهيدهم ليصبحوا اشخاصا متزنين وسعداء.
تمتلك الزوجة المثالية صفات تجعلها تتصف بالاحساس الملائكي فالديها الحب الذي يكون صادقاً وكبيراً وجميلاً، و تمتلك الصبر والقدرة على حل المشكلات وتهوين الصعاب، فهي توفر لأبنائها الحرية التي تمكنهم من اختيار اهتماماتهم، ولا تترك أبنائها وحدهم مهما كانت الظروف المحيطة بها، و لا تتغير مشاعرها تجاه أبنائها مهما فعلوا، ولا تشعرهم بالحزن، مهما اساؤا لها.
تحب الزوجة المثالية التواضع، وتستعين باخذ اراء من حولها، كما انها تحب التفاهم وتتعامل مع أبنائها حسب شخصيتهم، وتتفهم اختلاف آرائهم،و تحب مساعدتهم في بناء طريقهم للمستقبل، كما انها طموحة و مجتهدة تفضل إنجاز كل أعمالها المنزلية دون تأجيل، لتعلم أبنائها أهمية العمل، وإنجازه بالوقت المخصص له.
لذلك لابد تقديم الشكر والتقدير والعطاء للام والزوجة المثالية في كل أوامرها، وبرها من خلال الإحسان إليها ومعاملتها بالرفق واللين، وتقديم النجاح والتفوق كمكافأةٍ لها على تعبها وسهرها، والافتخار بها أمام الناس، والاهتمام بها عند المرض والتقدّم في السن.