كتبت ـ بسمة البوهي
فرضت الدراما النسائية حضورها بقوة خلال موسم الأوف سيزون هذا العام، حيث استطاعت الفنانات أن يخطفن الأضواء بعيدًا عن زحام السباق الرمضاني، وتحولت الشاشة الصغيرة إلى مساحة مفتوحة لتجارب مختلفة تتيح لهن تقديم أدوار مركبة وقصص واقعية تعكس قضايا المرأة المعاصرة.
وأثبتت العديد من الفنانات أن نجاح المسلسلات لا يرتبط بالضرورة بوجود نجم رجل في البطولة، إذ تصدرت أسماء مثل غادة عادل، نجلاء بدر، تارا عماد، هنادي مهنا، وليلى زاهر المشهد في أعمال متنوعة، جمعت بين الرومانسية والتشويق والدراما الاجتماعية. هذا التنوّع في الأدوار منح كل فنانة فرصة لإظهار قدرات مختلفة بعيدًا عن القوالب التقليدية.
وتميزت أعمال الأوف سيزون هذا العام بجرأة الطرح وتحررها من التكرار، فالمسلسلات جاءت قصيرة بعدد حلقات محدود، ما أتاح مساحة لتجريب أفكار جديدة وسيناريوهات غير تقليدية، وتنوعت الحكايات بين الدراما الإنسانية، والإثارة، والغموض، في توجه واضح لإعادة تشكيل الذوق العام للجمهور.
واستغلت الفنانات مرونة الموسم بعيدًا عن ضغوط رمضان لتقديم أدوار أكثر عمقًا، فبدلًا من التركيز على نسب المشاهدة فقط، اتجهت العديد من البطلات إلى أعمال نوعية تراهن على القيمة والمضمون، وهكذا تحوّل الأوف سيزون إلى مساحة تجريبية تمنح الفنانات حرية أكبر في الأداء والاختيار.
وساهمت هذه الموجة في تغيير خريطة الدراما المصرية، بعدما أصبحت شركات الإنتاج تراهن على البطولات النسائية وتضعها في مقدمة خططها المستقبلية، وتوقع النقاد أن تستمر هذه الظاهرة خلال العام المقبل مع ازدياد الطلب الجماهيري على الأعمال التي تبرز قوة الشخصية النسائية وتنوعها.
                                                                                               

							



