أنوار إبراهيم
تشهد العاصمة الإدارية الجديدة تحولًا نوعيًا يجعلها مرشحة بقوة لتكون أول مدينة صديقة للأطفال في مصر، وذلك بالتزامن مع احتفالات “عيد الطفولة”.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن المدينة الجديدة تُعيد صياغة مفهوم التخطيط العمراني والاجتماعي من خلال وضع الطفل في قلب الأولويات، وتوفير بيئة آمنة وذكية تدعم نموه وتعليمه ورفاهيته.
وأوضحت “مرسي” أن العاصمة الإدارية تضم حتى الآن ثلاث حضانات داخل مقار الوزارات، مع تزايد طلبات الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لإنشاء حضانات إضافية داخل الحي الحكومي، بما يعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية خدمات الطفولة المبكرة في دعم الأسر العاملة، وتخفيف الأعباء اليومية على الأمهات، وتعزيز الاستقرار داخل بيئة العمل الحكومية.
وأشارت وزيرة التضامن، إلى أن رؤية الدولة لبناء الإنسان تنعكس بوضوح في الجهود المبذولة داخل العاصمة الجديدة، حيث يتم دمج خدمات الطفولة المبكرة في صميم المدينة، مستفيدة من تخطيط عمراني واسع، ومساحات خضراء، وشوارع آمنة، وبنية تحتية ذكية.
وشددت على أن رعاية الطفل وتعزيز فرصه في التعليم المبكر ليست مسؤولية قطاع واحد، بل التزام مجتمعي كامل يؤمن بأن السنوات الأولى هي الأساس لتشكيل الشخصية وبناء المستقبل.
كما استعرضت نتائج الحصر الوطني الشامل للحضانات الذي نفذته الوزارة، والذي كشف وجود 48,225 حضانة تضم 133,375 فصلًا، يعمل بها أكثر من 254 ألف عامل، ويستفيد منها 1.7 مليون طفل.
وأكدت وزيرة التضامن، على أن هذه الأرقام تبرز الحاجة إلى التوسع في إنشاء حضانات داخل المدن الجديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية، لضمان جودة الخدمات المقدمة للأطفال في سنواتهم الأولى.






