كتب : سعيد شاهين
صرح المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد خلال اللقاء على إيمان مصر بأهمية الدور الإستراتيجي للإعلام في مساندة جهود الدول لتحقيق الإستقرار والتنمية، وذلك من خلال تناول القضايا الوطنية وتعميق الوعي العام لدى الشعوب، مشيراً إلى وحدة الشواغل والتحديات المشتركة التي تواجه العالم العربي، وهو الأمر الذي يستدعي قيام الإعلام العربي بالتحدث بلغة واحدة تساعد على مواجهة تلك التحديات، وأن يتم طرح القضايا المختلفة بشكل عميق وموضوعي ومدعوم بالحقائق من أجل البناء الواقعي والصحيح للعقل الجمعي والوجدان العربي، ومشدداً على أن الكلمة من الإعلام هي أمانة ومسئولية كبيرة أمام الشعوب
وفيما يتعلق بمكافحة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية والتحريض الذي تتعرض له مختلف الشعوب العربية، شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن الهدم لم ولن يكون رسالة حضارية، وأن القيم الدينية لا تقام على أنقاض الخراب والتدمير، لأن رسالة الدين هي البناء والتعمير والسلام والتنمية، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بتوفير الأمن والإستقرار السياسي والمعنوي للشعوب، في إطار مجال حضاري آمن
وأعرب الوزراء، المشاركون في الدورة العادية (52) لمجلس الوزراء الإعلام العرب المنعقدة حالياً بالقاهرة، عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مشيدين بالإنجازات الملموسة التي تشهدها مصر تحت قيادته على كافة الأصعدة، سياسياً وتنموياً واقتصادياً واجتماعياً، والتي تقدم نموذجاً يحتذى به للأمة العربية في التقدم والازدهار والرؤية المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الدور المقدر لمصر كمركز ثقل للحفاظ على أمن واستقرار الوطن العربي بأكمله
وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع الرئيس السيسي، شمل أهم الموضوعات المطروحة على اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، خاصةً ما يتعلق بالتوعية الإعلامية للأجيال المستقبلية، فضلاً عن الدور الحيوي للإعلام في دعم الأمن القومي العربي وتعزيز بناء المؤسسات، وكذا ترسيخ أواصر الأخوة بين العالم العربي
وأعرب الحضور عن تثمينهم لعمق الطرح المقدم من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحكمته في إدراك متطلبات بناء الدول، مؤكدين أن مواجهة التحديات بكافة صورها، لا يقع على عاتق الحكومات بمفردها، وإنما تشارك فيه أيضاً المؤسسات الإعلامية، ومن ثم فعليها الإلتزام بمعايير منضبطة وجادة، والتعبير عن أولويات سليمة، وتوعية الشعوب والمجتمعات بالأبعاد المختلفة للتحديات وكيفية مواجهتها، والتصدي للأكاذيب والشائعات