كتبت تحية محمد
من الممكن أن تكون هذه الصفة هي أول مواصفات الزوج الصالح، فالحب هو الذي يبني البيت، الحب هو الذي يقيم الأسرة، الحب هو الذي يجعل الحياة تسير.
الحب هو الذي يحل جميع المشكلات.
وللأسف هناك الكثير من الأزواج الذين لا يستطيعون أن يحبوا زوجاتهم وأبنائهم، لأن هذا الزوج في الأصل لا يحب نفسه، فكيف سيعطي الحب للآخر.
هناك كثير من الأزواج يعاملون زوجاتهم بعدم تقدير، يعاملونهم كأنهم عبيد، يريدون منهم المثالية في كل شيء.
فالزوج الصالح من صفاته هي التقدير، تقدير الزوجة، تقدير جهودها في المنزل، تقدير مجهودها مع الأبناء، تقدير جهودها في النظافة وطبخ وخلافه.
فأبسط شيء يفعله الزوج مع زوجته أن يقول لها تسلم يدك عندما تصنع له أي طعام، ويقدر مجهودها فيه ووقوفها بالساعات في المطبخ لتعده له حتى ولو لم يعجبه.
الاحترام، ومعنى الاحترام أن يعاملك معاملة حسنة، أن لا يهينك، أن لا يضايقك بأسلوبه وأفعاله.
فللأسف الشديد هناك كثير من الأزواج الذين يعاملون زوجاتهم بطريقة سيئة، وشكل لا يليق بهم أمام أبنائهم وأمام الغرباء.
تخيلو زوج وزوجة يهينوا بعضهم البعض سواء بمفردهم أو أمام أبنائهم، أو أمام الآخرين.
فكيف سيكون شكل هذا البيت؟
فالاحترام واجب ومن أهم الأسس والأعمدة لبناء أسرة سعيدة ومتماسكة، وإن غاب الاحترام غاب كل شيء.
الاحتواء، أن يعرف كيف يحتوي زوجته، بمعنى أن يفهمها، أن يقدر مشاعرها، أن يساندها، أن يتحدث معها في مشاكلها، أن يفكر ويتناقش معها في كل شيء.
أن يجعلها تخرج ما في قلبها، ويستمع لها.
يشعرها دائماً أن في صدر حنون يمكن أن ترمي نفسها إليه.
كل النساء يبحثن عن الأمان، فالزوج الصالح هو من يعطي زوجته الأمان.
يعطيها الأمان بمعنى أن يشعرها أنها في قلبه دائماً وأبداً، وأنه سيكون موجود معها دائماً في أي وقت تحتاجه فيه.
كل الزوجات يبحثن عن الدعم، عن المساندة، عن التشجيع، عن التحفيز، حتى تستمر الحياة ويستطيعون أن يكملوا مشوارهم.
فالزوج الصالح هو من يساند زوجته في كل الأوقات.
إذا كانت تعمل فيساندها ويشجعها على التقدم، وإذا كانت تملك مشروع خاص بها، فيساندها ويساعدها فيه حتى يكبر مشروعها وينمو.
حتى في القرارات التي تخص الزوجة وتأخذها، فالزوج الصالح يجب أن يساندها فيه ويتخذ نفس موقفها
أنه يثق فيكِ في كل المواقف، يثق فيكي وأنتي في عملك، يثق فيكي في تربية أبنائه، يثق فيكي في بيته.
يثق في كل القرارات التي تتخذيها أنها في صالح الأسرة.
يثق في أن أي شيء تفعلينه سيكون على أجمل ما يرام.
أن يكون صادق معكِ في كل شيء، وأن يتعامل معكِ بشفافية مطلقة، أن لا يخفي عنكِ شيء، أن يتعامل معكِ كأنه يتعامل مع نفسه.
فلو هذا الزوج صادق مع نفسه، سيكون صادق معكِ أنتِ أيضاً.
الزوج الصالح متسامح، متسامح مع نفسه، ومتسامح مع أهله، ومتسامح مع الناس، وبالتي سيكون متسامح معكي،
فصفة التسامح من أهم الصفات التي يجب أن تكون موجودة في الزوج، وأن يكون الزوج متسامح يعني أن لا يقف على الصغيرة والكبيرة، أن يجعل الحياة تمشي.
فالزوج المتسامح يعرف أن كل الناس تخطئ.
من منا بلا عيوب، فالزوج الصالح هو الذي يتقبل عيوب زوجته ويتعامل معها، يتقبل غضبها، يتقبل حزنها.
يقبل زوجته في جميع الأوقات.
كل النساء تحتاج إلى الرومانسية، تحتاج إلى الكلام الحلو المعسول من أزواجهم، تحتاج إلى الزوج الذي يقول فيها أشعار ويتغزل فيها بأجمل الكلام.
وتحتاج أيضاً إلى المواقف الرومانسية، في المناسبات مثل عيد ميلادها، عيد الحب، أن يشاركها زوجها في هذه المناسبات وأن يحتفل معها.
صفة التغافل
لابد أن تكون هذه الصفة موجودة في كل الأزواج وأيضاً عند كل الزوجات، فكثير من البيوت دمرت بسبب هذه الصفة، وكثير من البيوت التي هلكت بسبب عدم وجود هذه الصفة في البيت.
فالزوج الصالح دائماً لا يقف على الواحدة لزوجته، الزواج الصالح يتغافل لتسير الحياة.
حتى لو رأى أو شاهد أمور لا تعجب من زوجته، لا يحدثها فيه، كالملح الذي زاد أو نقص في الطعام
وأيضاً الزوجة يجب أن تتعامل مع زوجها بالمثل، أن تتغافل هي الأخرى، وعندها سيكون بيتهم من أسعد البيوت.
هناك عبء وحمل كبير على كثير من الزوجات، عبء الأولاد، وعبء مذاكرتهم، وعب تربيتهم، وعبء ذهابهم للمدرسة، وعب الأكل، وعبء نظافة المنزل، ولو كانت الزوجة تعمل فهناك مزيد من الضغوط والأعباء التي تكون عليها.
فالزوج الصالح هو الذي يقف دائماً مع زوجته ويساعدها ويده تكون مع يديها دائماً في كل شيء تفعله.
فيجب عليه أن يذاكر معها للأولاد دروسهم، أن يساعدها في طهي الطعام، أن يساعدها في تنظيف المنزل، أن يساعدها في كي الملابس.
حتى لو تطلب منه زوجته المساعدة، هو عليه أن يساعدها بما يستطيع.
أن يحاول دائماً التطوير من نفسه ومن عمله، حتى يستطيع أن يطور حياتك وحياة أبنائك، فالزوج الصالح دائماً يضع لنفسه أهداف تخص الحياة العائلية، مثل شراء شقة أكبر، شراء سيارة أفضل، تعليم الأبناء أفضل تعليم في أفضل مدارس وجامعات.
أن يحاول ويجتهد بشتى الطرق أن يجعل الحياة أفضل.
العصبية والصوت العالي تهدم البيوت، فعندما يكون الزوج عصبي وصوته عالي على أتفه الأمور، هذا بالتأكيد يضايق الزوجة، وينفرها من زوجها، ويفقدها ثقتها في نفسها.
وسيجعلها تفكر كثيراً قبل أن تفعل أي شيء، وقبل أن تتخذ أي قرار، وتسأل نفسها هل هذا سيغضب زوجي أم لا؟.
فالزوجة تحب الزوج الهادئ، الذي يتكلم بهدوء ويتناقش بموضوعية ويمسك بيدها إلى طاعة الله