رضا أحمد
شهدت السندات الألمانية القياسية تراجعا لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها فى اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أن هدأ التضخم فى الولايات المتحدة أكثر مما كان متوقعا، بينما جاء هبوط علاوة المخاطرة فى إيطاليا إلى أدنى مستوى فى شهر.
وجاءت البيانات موضحه ارتفاع أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة حيث تباطأ إلى 0.3% فى أغسطس من 0.5% فى يوليو، وأقل من 0.4% وذلك ما استطلاعتة رويترز.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الألمانية لأجل 10 سنوات حيث جاء بأقل من نقطة أساس عند 0.33% بحلول الساعة3:26 بتوقيت جرينتش، ووتتبع عوائد سندات الخزانة الأمريكية هبوطا بعد البيانات.
وفى وقت سابق جاء متأثرًا بموجة من مبيعات الديون حيث ارتفع إلى أعلى مستوى فى شهرين عند 0.301%، بينما اتسع منحنى العائد بين عوائد السندات لأجل عامين و10 أعوام لفترة وجيزة إلى 39.5 نقطة، وهو الأوسع منذ أوائل يوليو.
وتلقى الاتحاد الأوروبي أكثر من 85 مليار يورو من طلبات المستثمرين لسندات جديدة مجمعة لمدة 7 سنوات لدعم صندوق التعافي من فيروس كورونا، كما جمعت ألمانيا 3.908 مليار دولار من إعادة فتح سندات لمدة عامين، وأتى إجمالى الطلب البالغ 4.804 مليار يورو، مما وصفة المحللين “بالفشل الفنى” وفقا لـ Refinitiv IFR.
وفى المقابل جمعت إيطاليا 5.75 مليار يورو من إعادة فتح سندات لمدة ثلاثة وسبعة و30 عاما إلى ارتفاع الطلب، وجمعت هولندا 1.98 مليار يورو من إعادة فتح السندات المستحقة 2052.
تفوق أداء السندات الإيطالية بعد إغلاق مزاد البلاد مع انخفاض عائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 3.5 نقطة أساس إلى 0.65%، وأضح “ألثيا سبينوزي”، محلل الدخل الثابت فى ساكسو بنك، أن نتيجة المزاد الإيطالي تسلط الضوء على أن البنك المركزي الأوروبي كان ناجحا فى تقديم تناقض حذر، وكما أبطأ البنك المركزي الأوروبي بشكل طفيف وتيرة مشترياته من السندات الطارئة الوبائية يوم الخميس الماضي، لكنه هدأ المخاوف بشأن تحرك محتمل أكثر تشددًا.