كتبت – أمل كمال
يتعافى العالم من توغل فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” والذي التهم ارواح آلالاف الأشخاص منذ بدايه اكتشافه أواخر عام 2019، ومرورا بالموجات الثلاثة له حتى عام 2021، الأمر الذي أثار قلق منظمة الصحة العالمية.
وكان أصعب ما يمكن تخيله هو أن ينسدر من هذا الفيروس سلالات أخرى أكثر تحور على سبيل المثال متحور دلتا الهندي والذي توقع الخبراء أن يكون الوحش الجديد الذي يفتك بالعالم إذا ما لم يتم انتاج لقاح له حيث تدخل هذه الفيروسات على الجهاز التنفسي للإنسان وتصيب الرئتين مما يتسبب فى صعوبة التنفس ويتم استخدام عملية التنفس الصناعى للمريض وفى كثير من الحالات تعمل مثل هذه الفيروسات على تدمير الرئتين مما يؤدى إلى الوفاة.
وفي هذا السياق، كان قد توقع الدكتور عادل خطاب، عضو لجنة الفيروسات وأستاذ الأمراض الصدرية، عبر تصريحات له تمت إذاعتها على قناة “تن” بوصول متحور دلتا الهندي إلى جميع دول العالم في غضون أسابيع أو الأشهر القليلة القادمة.
وأشار عضو لجنة الفيروسات وأستاذ الأمراض الصدرية إلى أن متحور دلتا الهندي هو الأكثر انتشارا في المملكة المتحدة “بريطانيا”، بالإضافة إلى أنه كان قد ظهر حتى الآن في 50% من دول أوروبا.
وأوضح أيضا “خطاب” في تصريحاته بفضائية “تن” أنه حتى تلك اللحظة فإن اللقاحات المتواجدة فعالة في التصدي لمتحور دلتا ومن ثم تأتي بنتائج فعالة، مشددا على أنه في اللحظة الراهنة لا يوجد أي حل لمقاومة فيروس كورونا بخلاف التطعيم.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، كان قد أكد عضو لجنة الفيروسات وأستاذ الأمراض الصدرية أن مضادات الفيروسات ما زالت لها نتائجها الملموسة في بداية المرض.
وفي سياق متصل،كانت قد أصدرت وزارة الصحة المصرية العديد من التحذيرات والتي من بينها التحذير وبشده من متحور دلتا، ومع ذلك كانت قد زفت بشرى سارة وهي خروج 560 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم.
كما صرح كلا من المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة ومساعد وزير الصحة والسكان للإعلام والتوعية للإعلان عن تسجيل 51 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي.
وقد حذرت منظمة الصحة العالميةفى العديد من البيانات الأخيرة لها من انتشار متحور دلتا نظرا لأنه الأكثر فتكا بالبشرية، وحيث أوضحت دخول الموجه الرابعة من فيروس كورونا في بعض البلاد فيما تستقبل أخرى هذه الموجة.
ويعتبر فيروس كورونا من بين أشرس الفيروسات التي مرت بها تاريخ البشرية نظرا لسرعة انتشاره بين الأفراد، وإصابته لأعضاء حساسة بداخل جسم الإنسان، الأمر الذي يقلل من المناعة وبالتالي سرعة الإصابة بالأمراض مما يودى بحياة الكثير .