تقرير – سوزان الجمال
يعتبر الطبخ في قدر الألومنيوم من الأمور التى كانت يتم ممارستها قديمًا، منذ مائة وخمسين عام، حيث كانوا أجدادنا يقوموا باستخدامه، ويوجد العديد من الدراسات المختلفه حول تاثيرها على الصحة، لذلك تخشى الكثير من ربات البيوت من إستخدام أواني الألومنيوم في الطهي، لما لها من تأثير سلبي على الصحة.
وقد اثبتت الدراسات الحديثة التي أجريت في عدد من البلاد الأمريكية و الأوروبية، أن الألومنيوم رغم أهمية و استخدامه في كل شيء إلا أنه غير أمن على الصحة، لأنه يتفاعل سريعاً مع الاطعمة عند الطهي، ما يدخل الجسم نسبة من الألومنيوم و الرصاص وهي مواد سامة تؤثر على صحة الدماغ و الكلى و القولون، وقد تسبب السرطان.
وفي نفس السياق تبن إنها تزيد الخطورة عند القيام بطهي أطعمة حمضية، مثل الطماطم أو أطعمة تحتوي على محتوى عالي من المعادن، والسبانخ في أواني الألومنيوم، لأنه يؤدي إلى استهلاك الشخص إلى، مستويات أعلى من هذا العنصر، ومن الامن استبداله بأواني” الإستانلس ستيل”.
وعندما يتعرض الإنسان إلى استخدام الألومنيوم بمستويات عالية، فذلك يجعله مادة سامة ويؤدي إلى الإصابة بالعديد من المخاطر الصحية مثل: “أمراض العظام، انخفاض العصبي” ولكي تقلل من ترشيح أي مادة من المواد السامة عند استخدام قدر الألومنيوم، فيجب أن تقوم بإضافة طبقة دهنية عليها مثل استخدام زيت الكانولا، زيت بذور الكتان.
كما يدخل عنصر الألومنيوم أحيانًا في صناعة الماء والأحماض والقهوة وبعض الأغذية كالخضراوات والفواكه والأسماك، إلى أنه لا يعد ضارًّا إلا إذا تجاوز الجرعة المسموح بها ووصل إلى درجة السمية، فحينها يسبب مشاكل صحية خطيرة على جسم الإنسان.
تحدثت الدكتورة هبة يوسف، أستاذة الطب الشرعي والسموم بكلية الطب جامعة عين شمس، إنه يستخدم مضافا إليه أنواع أخرى من المعادن، كى تحسن من خواصه، ويستخدم فى كثير من الاستخدامات في حياتنا اليومية مثل أدوات الطبخ.
أشارت “هبة” إلى أنه يوجد أيضا في معلبات العصائر والمشروبات الغازية والأباريق والقدور، ويصنع منه رقائق الألومنيوم “الفويل” الذى يستخدم في طهى الأطعمة بالفرن، ويوجد أيضا في الأثاث ولعب الأطفال.
وقالت الدكتورة هبة إن التسمم بالألومينوم يمكن أن يؤدى إلى المغص، الكساح، مشاكل في الجهاز الهضمى وضعف في أيض الكالسيوم، مشاكل في الجهاز العصبى، فقر الدم، آلام في الرأس، قلة ونقص فى وظائف الكلى والكبد، مشاكل فى النطق “الكلام” وفقدان الذاكرة، ليونة فى العظام، ضعف عام وآلام فى العضلات.
ويمكن إستخدامه ايضاً في تصنيع أجزاء من الطيارات، وخاصة في رفوف وأجنحة الطائرات والصواريخ، وعبوات مزيلات العرق، كما يوجد في الأسواق التجارية والصيدليات العديد من المركبات المانعة للتعرق مصنعة من الألمونيوم مثل الألمونيوم كلورهيدرات.
ويتعرض جسم الإنسان لامتصاص معدن الألومنيوم عن طريق البلع من خلال الجهاز الهضمى، عن طريق الأطعمة التى تم طهيها في أوانى مصنوعة من الالومنيوم أو مطهية في لفائف الفويل، أو عن طريق استخدام العقاقير التى تحتوى على المعدن، أو من خلال شرب الماء الذى يحتوى على الألومنيوم.
الأعراض المرضية الناتجة عن التعرض المزمن للألومنيوم، التى أثبتتها الأبحاث والمراجع العلمية، وهى أن الألمونيوم يمكن أن يكون ساما إذا كانت كميته تراكمية عالية، حتى ولو كانت كمية منخفضة لأنه يترسب في المخ، وأن أعراض التسمم بالألمونيوم هى نفسها أعراض الإصابة بالأمراض مثل الأنيميا وفقر الدم، مرض الزهايمر أو النسيان، الشلل الرعاش وضعف المناعة، وهشاشة العظام والفشل الكلوى لترسبه بخلايا وأنسجة الكلى.
ولأن الوقاية هى أولى خطوات العلاج الفعال وجب علينا التوعية بخطورة الاستخدام المزمن لأدوات المطبخ المصنوعة من الألومنيوم، مع الإهتمام بشرب العصائر الطازجة والخضر والفواكه، حيث إنها مضادة للأكسدة وتساعد على التخلص من المعادن الضارة.
والتقليل من خطورة الطهي في أواني الألومنيوم على الصحة، الإستغناء عن الأواني القديمة، لانه كلما زاد عمر إناء الطهي الألومنيوم، زاد معدل تحلله واختلاطه وتفاعله بالغذاء، تجنب تخزين مياه للشرب أو الطهي في أواني أو أوعية من الألومنيوم.
وتجنب تنظيف و دعك الألومنيوم باستخدام السلك المعدني الخشن، ويمكن استبداله باإسفنجة خشنة، وذلك لمنع تحلل طبقة الألومنيوم السطحية الأكثر خمولا واستبدالها بطبقة نشطة أكثر تفاعلاً مع الغذاء، تجنب طهي أطعمة حمضية بها كالطماطم، إذا تعذر تجنب طهي الطعاطم أو الصلصة في أواني الألومنيوم فممنوع منعا باتا تخزين الطعام بها في الثلاجة.