تحقيق – إيمان أشرف
يلجأ الشباب إلى الإدمان، ظنًا منهم أن ذلك طريق سهل لنسيان ما يؤلمه، أو يثقل قلبه، أو الهروب من المشاكل، والضغوطات، والفشل، ومع هذا الهروب المؤقت، تبدأ رحلة الإنهيار البطيء، ليس فقط للفرد بل للمجتمع بآسره، فأصبح الإدمان مرآة تعكس حجم الضغوط والتحديات التي يواجهها الشباب في العصر الحالي.
ولذلك ينفرد موقع الأنباء المصرية بتسليط الضوء على قضية الإدمان، بتقديم ملف خاص عن الإدمان، باعتباره من أخطر المشكلات التي تهدد مستقبل الشباب واستقرار المجتمع، وذلك في محاولة لفهم أسباب الإدمان، وطرح سبل المواجهة والعلاج.
اختلفت الأقاويل والفعل واحد.. تعريف الإدمان وأنواعه
يعد الإدمان مرض عقلي، فهو اضطراب في نظام المكافأت في الدماغ، ينشأ من خلال آليات النسخ وعلم التخلق، يتطور مع مرور الوقت نتيجة التعرض المزمن بمستويات عالية لمحفز للإدمان، مثل تناول الطعام، استخدام الكوكايين، المشاركة في الأنشطة الثقافية التشويقية كـ لعب القمار، وغيرها من الأساليب.
يعتبر الإدمان هو حالة نفسية أو جسدية، يكون فيها الإنسان غير قادر على التوقف عن سلوك أو مادة معينة، رغم معرفته بالأضرار الناجمة التي ستحدث له، ومحاولته الفاشلة للتوقف عنها، حيث يتحول الأمر من «عادة» إلى «حاجة ملحة» لا يستطيع الشخص الإقلاع عنها، وأن حاول ذلك يشعر بأعراض إنسحاب وألم نفسي وجسدي.
يتكون الإدمان في البداية بدافع الفضول، أو الضغط، أو الهروب من حالة أو شيء معين، ثم يبدأ العقل بربط الشعور الجيد بالمادة أو بالسلوك، وبالتكرار يعتمد الإنسان على فعل أو شيء معين، ثم يبدأ في زيادة الجرعة أو المدة؛ لكي يصل لنفس الإحساس المعتاد عليه، وينتهي به الأمر إلى فقدان السيطرة على نفسه، حتى يصبح مدمن بالمعنى الحقيقي.
ومن الشائع للإدمان هو تعاطي العقاقير المخدرة و الكوكايين، وذلك لأنهما أكثر خطورة بسبب طريقة تعاطيهم وتأثيرهم الضار جدًا على جسم الإنسان، ومن خلال بعض الدراسات التي أجريت على مدمني الكوكايين، وجد أن مادة الكوكايين تغيير جينات الفرد، حيث تجعل الشخص راغب في تعاطي الكوكايين، ويصعب التخلص منه بمفرده، ويسمى ذلك بالإدمان الكامل.
ولكن ذلك لا يعني اقتصار الإدمان على عنصر الكوكايين فحسب، بل ينقسم الإدمان إلى مجموعتين رئيسيتين، وهما إدمان المواد المخدرة، والإدمان السلوكي، وعلى سبيل المثال، يشمل إدمان المواد المخدرة على النيكوتين “السجائر”، الهيروين، الكوكايين، الحشيش، المورفين، الترامادول، الكحوليات، المهلوسات، بالإضافة إلى إدمان الأدوية الموصوفة، وغير الموصوفة كـ البنزوديازيبينات والمنشطات”.

المخدرات والإدمان
أما الإدمان السلوكي يضم الأنشطة التي قد تبدو طبيعية، ولكنها تتحول إلى الإدمان مع التكرار المفرط وتأثيرها السلبي على حياة الفرد، مثل إدمان الإنترنت، القمار، التسوق، الطعام، العمل، الرياضة، وسائل التواصل الاجتماعي، الألعاب الإلكترونية، وغيرها من سلوكيات يتعود الفرد على فعلها فتصبح عادة متكررة، وبالتالي تتحول إلى إدمان مزمن.
أهمهم مواجهة النفس.. أسباب الوقوع في فخ الإدمان
يكمن السبب الرئيسي وراء الإدمان هو العامل النفسي، فـ الفراغ العاطفي أو الشعور بالوحدة، قادرين على التملك من تفكير وعقل الإنسان، والوسواس له بالإستعانة بأشياء تعوض الفقد، بالإضافة إلى الهروب من المشاكل أو الصدمات النفسية أو الواقع الصعب، وبسبب ضعف القدرة على مواجهة النفس، يقع الفرد فريسة للإدمان.
وحين النظر إلى الأسباب الاجتماعية، نجد أن يرجع الأمر بالدرجة الأولى إلى غياب الرقابة والتفكك الأسري، وبناءً عليه يلجأ الأبناء إلى الصحبة السيئة التي تشجع الإنحراف والإدمان، والرغبة في التقليد خاصةً في سن المراهقة بين الشباب.
وفي ظل وجود الثراء الفاحش والتبذير دون حساب، والفقر البطالة، اللذان يؤديان إلى الهروب من الواقع بدلًا من إيجاد حلول له، ومن هنا يبرز الإدمان كعنصر أساسي لراحة النفس والبعد عن التفكير المتزايد.
بالإضافة إلى الأسباب البيولوجية والوراثية، حيث يعد وجود تاريخ عائلي للإدمان يجعل الفرد أكثر عرضه له، كما أن بعض الأشخاص يكون لديهم استعداد للإدمان بسبب تأثير المواد على مراكز المتعة في الدماغ.
فضلًا عن ذلك الأسباب التعليمية والثقافية التي تهمل الوعي بمخاطر الإدمان، وإنعدام الثقافة الدينية والأخلاقية في المدارس والحياة العملية، وغياب التوعية في المدارس والمجتمع، وعدم وجود قدوة أو نماذج إيجابية.
الإدمان مش مجرد سلوك خاطيء ده مرض يهدد حياة الشخص.. الآثار الناجمة عن تعاطي المخدرات
تعد آثار الإدمان خطيرة للغاية، لأنها تمس كافة جوانب الحياة، فعلى سبيل المثال آثار الإدمان على المخ والجهاز العصبي تكمن في ضعف التركيز و الإنتباه وفقدان الذاكرة على المدى البعيد، والبطء في ردود الفعل.
ومن الناحية الجسدية، يؤثر الإدمان على جسم الإنسان، فيؤدي إلى ضعف عضلة القلب، إرتفاع ضغط الدم، اضطرابات المعدة والجهاز العصبي، ضعف المناعة وسهولة الإصابة بالأمراض، الاضطرابات الهرمونية، بالإضافة إلى أمراض الكبد مثل التليف الناتج عن تعاطي الكحوليات، مشاكل الجهاز التنفسي والرئة، كما يمكن أن يؤدي الإدمان إلى الوفاة سواء بسبب الجرعة الزائدة أو التدمير البطيء للأعضاء الحيوية.
وتشير التقارير الطبية إلى الحالة النفسية والعقلية التي تنتج عن الإدمان، كـ القلق الدائم والتوتر بدون سبب واضح، ونوبات الغضب والعنف غير المبرر، وهلوسة سمعية أو بصرية خاصة مع أنواع معينة من المخدرات، وفقدان الإحساس بالزمن أو الواقع، وشعور دائم بالذنب أو النظم أو الفشل وعدم الرضا، بالإضافة إلى الاكتئاب الشديد، وأحيانًا يقود الفرد إلى إنهاء حياته.
بالإضافة إلى إنفاق المال كله على المخدرات، والوقوع في الديون أو السرقة لتوفير المادة المخدرة، ما يجعل الشخص يصل لمرحلة فعل أي شيء مقابل جرعة، وبالتالي يفقد صورته عن نفسه، ويشعر بالضعف والإنكسار، وأيضًا خطورة الإدمان على التفكك الأسرة، والعنف المنزلي، والعبء المادي والنفسي الكبير على كاهل الأهل، أما من ناحية تاثير المجتمع بالإدمان، فهو يعمل على زيادة معدل الجرائم، وانتشار البطالة والفقر بين الطبقات.
مدير صندوق مكافحة ومعالجة الإدمان يوضح تداعيات وإحصائيات التعاطي والإدمان في الآونة الأخيرة
أوضح الدكتور “عمرو عثمان” مدير صندوق مكافحة الإدمان التابع لمجلس الوزراء، أن مشكلة الإدمان في تداعيتها لا تقل في أهميتها عن تداعيات مشكلة الإرهاب، مشيرًا إلى أن العالم كله تقريبًا يوجد به حوالي 314 مليون متعاطي مواد مخدرة، وذلك يمثل حوالي 6% من نسبة التعاطي على مستوي العالم، بينما وصلت نسبة التعاطي في مصر حوالي 5.9%، أما نسبة الإدمان في مصر تقدر 2.4%.

الدكتور “عمرو عثمان” مدير صندوق مكافحة الإدمان التابع لمجلس الوزراء
وكشف “عمرو عثمان” أن التاثيرات الخاصة بمشكلة المخدرات تكون وخيمة، ليس على مستوى الفرد فقط لانه بيؤثر على كافة اعضاء الجسم، بالإضافة إلى الصحة النفسية، حيث أن المواد المخدرة تؤدي إلى العديد من الإضطرابات النفسية بشكل كبير، أما على المستوى الاقتصادي، المواد المخدرة تؤثر بشكل وخيم جدًا على اقتصاديات الفرد واقتصاديات الدول بشكل كبير ، لكن على المستوى المجتمعي التأثير يكون في غاية الخطورة، يكمن تاثير المخدرات وارتباطها بالجريمة تأثير وثيق بشكل كبير، لا سيما في ظل وجود المخدرات التخليقية.
وقال “عمرو” إن المخدرات التخليقية التي يتم تصنيعها كيميائيًا في المعامل مثل الشابو والاستروكس وما إلى ذلك، هم في الحقيقة مادة خصبة للعنف والجريمة، لأنها تزيد من السلوك العدواني بشكل كبير، وتزود أيضًا الهلاوس، سواء السمعية او البصرية، ما ينتج عنهما مادة خصبة لارتكاب الجريمة والعنف بكافة صوره، مشيرًا إلى دولة كبرى رصدت العام الماضي عدد الوفيات حوالي 132 الف حالة وفاة، من المخدرات التخليقية بسبب الجرعات الزائدة.
بالإضافة إلى حالات المخدرات والعنف الأسري لها تاثير كبير في حالات الطلاق، حيث نجد عدد كبير من مرضى الإدمان لديهم حالات الإدمان بسبب العنف، فضلًا عن ذلك تأثير المخدرات على الكفاءة الإنتاجية، حيث يوجد ما يقرب من 54% من مرضى الإدمان لا يعملون، وذلك لعدم قدرتهم على العمل، في ظل تأثير المخدر.
وأشار مدير الصندوق أن المجتمع يتحمل أخطاء المدمنين الذين لم يتقدموا للعلاج، وعلى سبيل المثال الحوادث التي شهدها المجتمع في الفترة الأخيرة، حيث تزيد احتمالية حدوث الحادثة إذا كان المتعاطي أو المدمن سائق مركبه، إلى حوالي ثلاث أضعاف، إنما المخدرات التخليقية تزيد من نسبة حدوث الحادثة إلى خمس أضعاف، وذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة المعني للجريمة “UNOD”.
مدير صندوق مكافحة الإدمان يؤكد أن دعم الأسرة أهم من العلاج
وعند الحديث عن تأثير الأسرة على قضية الإدمان، نوه “عمرو عثمان” مدير صندوق مكافحة ومعالجة الإدمان، على أن الأسرة هي خط الدفاع الأول، والتربية والتنشئة لهما علاقة بشكل كبير على قضية الإدمان، يوجد عوامل خطيرة يكمن أهمها في عدم القدرة على التواصل داخل الأسرة، وعدم وجود الإحتواء والإلمام بطبيعة كل مرحلة، وعدم مشاركة الأطفال في الأنشطة الاجتماعية والفنية والرياضية، لأن المشاركة تقوي لديهم المناعة ضد المخدرات، حيث تتأثر الأسرة بشكل كبير بالمخدرات، خاصةً أن 58% من المدمنين عايشين مع أسرهم.
وذلك ما يؤكد عنصر الإكتشاف المبكر، لأن الأسرة إن لم تمتلك الإلمام الكامل بعلامات الاكتشاف المبكر، سوف يوجد مشكلة تعاطي أو إدمان داخل الأسرة، فضلًا عن ذلك التاريخ السابق للإدمان داخل العيلة، وذلك يمثل خطرًا، حيث يوجد نسبة جينية تتعلق بمشكلة الإدمان، أي الإدمان مرض يوجد جزء جيني منه بشكل كبير، بالإضافة إلى غياب القدوة ده.
وصرح “عمرو عثمان” بأن يعتمد حاليًا صندوق مكافحة ومعالجة الإدمان على التوعية من الشباب إلى الشباب، يمتلك 34 ألف متطوع، حيث يشن حملات إعلامية للتوعية بقضية المخدرات، بالإضافة إلى المشاركة بجانب وزارة الداخلية في حملات الكشف عن تعاطي المخدرات على الطرق السريعة والداخلية، وأيضًا حملات على الجهاز الإداري للدولة، حيث كانت نسبة التعاطي به 8%، وبعد هذه الحملات اختفت النسبة لتصل إلى 1%، حيث كشف خلال الفترة الماضية على ما يقرب من 1,300,000 موظف في الدولة.
الدكتور عمرو عثمان: الإدمان ليس مقتصر على المخدرات ونظرة المجتمع للمدمن في غاية الخطورة
وعند التطرق بأطراف الحديث إلى أي مدى يمكن تصنيف الفعل أو السلوك بالإدمان، قال المدير: «في حاجات كتير بتصنف تحت بند الإدمان، كل ما يصنف تحت بند الإعتمادية ولو انا توقفت عنه يحصلي أعراض إنسحابيه، مثل السوشيال ميديا، وإدمان الألعاب الإلكترونية، يعتبر ذلك من الاعتمادية والإدمان».
أما من ناحية نظرة المجتمع لمريض الإدمان، فهي في غايه الخطورة، حيث يعمل الصندوق على رفع الوصمة من المتعافي من الإدمان، حيث أنه طالما تقدم للعلاج وطالما عاد من جديد للمجتمع، يجب علينا أن نساعده، بالإضافة إلى تشجيع دور الدراما في تصحيح صورة المجتمع تجاه مريض الإدمان، لان الوصمة لو هتلاحق مريض الإدمان بشكل مستمر هتتسبب في انتكاسته بشكل كبير.
الدكتور عمرو عثمان يوضح الفرق بين التوعية والوقاية من المخدرات
وأكد “عمرو عثمان” على معرفه الفرق بين التوعية والوقاية، توعية الشخص أي يمتلك الشخص معلومات عن مدى خطورة المخدرات، ولكن الوقاية أن ينشأ شخصية إيجابية تستطيع أن تقول “لا للمخدرات”، وبذلك يوجد عوامل تمثل خطورة على المستوى المجتمعي بتأثر فيه، مثلًا إعلام بيأثر في ثقافة موروثه بتنشر مفاهيم مغلوطة عن المخدرات، على سبيل المثال أنها تقوي قدرة بدنية، تقوي قدرة جنسية، تساعد على التغلب على الاكتئاب، أو الحشيش مش حرام، بالإضافة إلى استعداد جيني.
واستكمل الدكتور حديثه حول كيف يرى المدمن نفسه في عيون الآخرين قائلًا: «فترة الإدمان النشط المدمن لا يستطيع الشخص التحكم في عقله أو فارق معاه نظرة المجتمع ليه، لأن يكون هم المدمن الأساسي الحصول على المادة المخدرة، سواء بقتل أو سرقه، وغيرهما، وبعد ما يتم التعافي من الإدمان الحقيقة، يواجه الفرد وصمة، وتلك الوصمة نتيجة سلوكياته وقت الإدمان، بالإضافة إلى ملاحقة النظرة به بشكل مستمر، وأحيانًا تؤثر في مسيرة التعافي، وقد تحدث انتكاسات بسببها».
والجدير بالذكر أن يقدم صندوق مكافحة ومعالجة الإدمان خدمة العلاج من خلال الخط الساخن 16023 على مدار الأربعة وعشرين ساعة خلال سبعة أيام في الأسبوع، أولًا يقدم المشهورة، وتستطيع الأسرة التواصل معاه وتاخذ المشهورة، وفي نفس الوقت يُحيل الحالة إلى المراكز العلاجية التابعه له، يمتلك الصندوق 34 مركز علاجي، ويقدم من خلالهم خدمة العلاج مجانًا، وفي سيرة تامة، ويوجد لديه برامج للإرشاد الأسري؛ لكي يرفع الوصمة عن مريض الإدمان، بالإضافة إلى وجود برامج للتمكين الاقتصادي للمتعافين من الإدمان.
دور الدولة والمجتمع في مكافحة الإدمان
لا يمكن إنكار دور الدولة في علاج الإدمان، فهي تشارك بفاعلية في مواجهة وعلاج الادمان، من حيث إنشاء مراكز علاج الإدمان مجانية أو بأسعار رمزية “مثل صندوق مكافحة الإدمان”، وتوفير برامج تأهيل وإعادة دمج لتدريب المتعافين على مهارات مهنية تساعدهم في الرجوع لسوق العمل والاستقلال، وتشديد الرقابة على المخدرات وملاحقة مروجي المخدرات، وسن القوانين الصارمة ضد الإتجار والتعاطي.
بالإضافة إلى إتاحة الدولة خطوط ساخنة للدعم النفسي والاستشارات، وتقديم برامج تأهيل نفسي وسلوكي ومهني، إنشاء مراكز استقبال لحالات الطوارئ أو الإيواء المؤقت، وبجانب ذلك تقديم الدعم الروحي من خلال تخصيص خطب ومحاضرات دينية عن خطورة الإدمان، وبذلك يتكون وعي صحي، اجتماعي، ثقافي لدى أفراد المجتمع بأضرار المخدرات، وسوء استعمال المؤثرات العقلية، وتشجيع المتعافين على الإندماج في المجتمع، وكسر وصمة العار.
لا يعد الإدمان مجرد مشكلة صحية، بل هو قضية معقدة تمس الفرد والأسرة والمجتمع كله، فهو نتيجة لمجموعة أسباب نفسية، اجتماعية، إقتصادية، وكثير من الأحيان يكون وسيلة للهروب من الواقع أو عدم تحمل المسؤولية، ولشدة خطورته تنعكس أضراره على صحة الإنسان النفسية والجسدية، التي من شأنها أن تؤثر على مستقبله وعلاقته بأقرانه وأفراد أسرته.
ولذلك تبذل الدولة قصارى جهدها لمكافحة الإدمان، والمحافظة على شبابها، فكل شخص يمكن أن يقع في الأخطاء ولكن من ينتصر في النهاية هو من يستطيع أن يجعل من نفسه شخص أفضل من ذي قبل.