بسملة الجمل
تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى موقعة الكلاسيكو المنتظرة، التي قد تحمل في طياتها لحظات وداعية لأسماء حفرت مجدها في ذاكرة ريال مدريد، فمباراة الغد أمام الغريم برشلونة قد تكون الأخيرة لنجمي الفريق، لوكا مودريتش، ولوكاس فاسكيز.
وينتهي عقد الثنائي المخضرم مع النادي الملكي هذا الصيف، ومع تخطيهما حاجز الثلاثين، تبدأ ملامح التغيير في الظهور داخل أروقة النادي، لم يعد التجديد خيارًا مضمونًا، بل أصبح جزءًا من معادلة دقيقة توازن بين العاطفة والتجديد.
ويحسم لوكاس فاسكيز موقفه مبكرًا، ويختار أن يكون هذا الموسم هو الأخير له بقميص الفريق الملكي، ويبدأ منذ الآن التفكير في الخطوة القادمة، ويفتح الباب أمام العروض القادمة التي قد تحدد وجهته التالية.
وعلى الجهة الأخرى، يتمسك لوكا مودريتش بخيط الأمل، ويعبر عن رغبته القوية في الاستمرار مع ريال مدريد لموسم إضافي، لا يرغب في أن تطوى صفحته بعد، بل يطمح إلى توديع الجماهير على طريقته الخاصة.
وتزداد أهمية المواجهة المرتقبة أمام برشلونة، ليس فقط لقيمتها التاريخية، بل لأنها قد ترسم ملامح البطل، حيث يتصدر الكتالوني الليغا بـ79 نقطة، بينما يلاحقه الميريغني بـ75 نقطة، ما يجعل الكلاسيكو أشبه بنهائي مبكر، مليء بالمعاني والوداعات المحتملة.