كتبت ـ آلاء جبر
تتجه الأنظار خلال الأيام المقبلة نحو المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، حيث تبدأ محاكمة مقدمة البرامج مها الصغير، بعد اتهامها بنسب لوحات فنية عالمية إلى نفسها في واقعة أثارت جدلًا واسعًا داخل الوسطين الفني _والإعلامي_ وأصدرت جهات التحقيق قرارًا بإحالتها إلى المحاكمة بتهمة انتهاك حقوق الملكية الفكرية، على أن تُعقد أولى الجلسات في 22 نوفمبر الجاري.
وتعود بداية الأزمة إلى ظهور مها الصغير في برنامج “معكم منى الشاذلي”، حيث عرضت مجموعة من اللوحات وأشارت إلى أنها من أعمالها الخاصة لكن المفاجأة جاءت حين خرج فنانون أجانب ليثبتوا ملكيتهم الأصلية لتلك الأعمال، مؤكدين أن الصغير نسبتها لنفسها دون إذن أو توثيق، وقدّم أصحاب الحقوق شكاوى رسمية، مدعّمين أقوالهم بوثائق وتواريخ النشر الأصلية للوحات.
ومع تصاعد الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حاولت مها الصغير احتواء الأزمة عبر بيان اعتذار أكدت فيه أنها لم تكن تقصد الإساءة أو سرقة حقوق أحد، وأنها كانت تشارك الأعمال في إطار فني لا يحمل غرضًا تجارياً، إلا أن هذه التبريرات لم تمنع الجهات المختصة من تحريك الدعوى رسمياً ضدها.
وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قد أصدر قرارات عاجلة في أعقاب الحادثة، تضمنت منع مها الصغير من الظهور على الشاشات لمدة ستة أشهر لمخالفتها المعايير المهنية، إلى جانب توجيه لفت نظر لفريق إعداد البرنامج، مع إحالة ملف التعدي على حقوق الملكية الفكرية إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ومن المنتظر أن تقدم النيابة خلال الجلسات المقبلة تقارير الجهاز المصري للملكية الفكرية، التي تثبت ملكية اللوحات الأصلية للفنانين الأجانب، فيما تواصل المحكمة نظر القضية وسط اهتمام إعلامي وجماهيري كبير لمعرفة مصير المذيعة التي تواجه واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الساحة الفنية والإعلامية المصرية.






