كتبت – رحمه السعداوي
قام مهرجان المسرح العربي بتخصيص أمسية ثقافية عن المسرح الفلسطيني بعنوان “المسرح والمقاومة الثقافية”، وشارك فيها عدد من فنانين المسرح من فلسطين يمثلون فرقًا مختلفة مثل فرقة المسرح الشعبي برام الله، ومسرح سنابل بالقدس، ومسرح نعم في الخليل ومسرح الحرية في جنين.
ونظم الأمسية الدكتور سليم عجاج الذي بدأ حديثه بقصيدة للشاعر محمود درويش قائلًا: “كأن البلاد تلقننا ما نقول، لكن عيد الشعير لنا وأريحا لنا ولنا تقاليدنا في مديح البيوت وتربية القمح والإقحوان، سلامًا على أرض كنعان، أرض الغزالة والأرجوان” وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حداد على الشهداء.
ألقى الفنان اللبناني رفيق علي أحمد عضو مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح كلمة الهيئة العربية للمسرح فقال: “إنه تشريف وليس تكليفًا أن تختارني الهيئة العربية للمسرح للتحدث بإسمها وهى التي تضم أسماء وقامات جديرة بالقول والفعل ويتضاعف التشريف حين تكون بغداد بكل ما تمثله من إبداع وعراقة وكفاح هى حاضنة هذا اللقاء”.
تابع قائلًا: “وتكون فلسطين العنوان الأبرز لهذه الكلمة، لأن المسرح خصوصًا والفن عمومًا لا ينفصل عن الواقع بأي حال من الأحوال، فكيف إذا كان هذا الواقع مكنوبًا بدماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وبعزائم المقاومين الذين يسطرون تاريخًا جديدًا على أرض غزة التي لن يكون ما بعدها كما كان قبلها”.
وتحدث أيضًا الفنان الفلسطيني فتحي عبد الرحمن عن تاريخ الأسى الفلسطيني المقاوم للاحتلال، كما تحدث الفنان إيهاب زاهدة، والفنان الفلسطيني الكبير أحمد أبو سلعوم مؤسس مسرح سنابل في القدس.
وشارك أيضًا في الأمسية الفنان العراقي الكبير جواد الشكرجي والفنانة الأردنية مرام أبو الهيجاء، ليلقوا علينا بعضًا من أسفار فلسطين بمشاركة الموسيقار الأردني عبد الرازق مطرية، وألقي جواد ومرام أبياتًا من أشعار سميح القاسم وتوفيق زياد.