إيمان خالد
تثار بين الحين والآخر نوبات من الجدل الطبي والأخلاقي في جميع أرجاء العالم حول قضية التحول الجنسي سواء من مذكر لمؤنث أو العكس، نتيجة أسباب عدة.
وعلى الرغم مما تتناقله الأوساط الطبية حول العالم في بعض الأوقات عن مثل هذه الحالات التي يتعرض خلالها بعض الأشخاص لتغيرات هرمونية غريبة الأطوار، وتسفر فيما بعد عن تحول الفتاة إلى ولد وكذلك العكس، إلا أن تلك الوضعية التبادلية نادرة الحدوث قد لا تحتملها بعض العقول نتيجة لشذوذها وحيادها عما هو سائد ومعروف.
وفي هذا الإطار، سلطت صحيفة الديلي ميل البريطانية من جانبها الضوء على حالة شاب ألماني مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا، يدعى “تيم بيتراس”حصل خلال الآونة الأخيرة على لقب “أصغر متحولة جنسيًا “في العالم إثر خضوعه أخيرًا لعملية جراحية، تحول على أثرها من ولد إلى فتاة تدعى “كيم”، وقالت الصحيفة بصورة تهكمية تمزج بين التأكيد على غرابة الإجراء الجراحي الذي تعرض له تيم، وكذلك السخرية في تناول الحدث، بقولها إن كيم ، وهي الآن مطربة متخصصة في موسيقى البوب – أنه لن يكون بإمكانها الانتظار حتى الصيف المقبل كي تختار نوعيات ملابس جديدة تتلاءم مع جنسها الجديد، حيث ستضطر من الآن للتخلص من ملابس جنسها القديم والاستعداد لشراء كل ما يناسب طبيعتها الأنثوية الجديدة !
وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن “كيم بيتراس” قد ذاع صيتها في ألمانيا بعد أن بدأت معالجة الاستبدال الهرموني كجزء من عملية تحولها الجنسي قبل أن تبلغ من العمر اثني عشر عامًا.
وأوضحت الصحيفة أن كيم التي تبلغ من العمر الآن 16 عامًا، قد أتمت في شهر نوفمبر الماضي جراحة إعادة التوزيع الهرمونات بين الجنسين.
ونقلت الصحيفة عن دكتور بيرند ميينبيرغ، الذي يترأس احدى اللجان الخاصة للطب النفسي في احدى العيادات الخارجية الخاصة بالأطفال والبالغين المصابين باضطرابات الهوية في مستشفى جامعة فرانكفورت :” لا يمتلك كثير من أطباء النفس الشبان سوى مقدار قليل من الخبرة في التعامل مع تطورات التحول الجنسي. ما يجعل أسرًا مثل هؤلاء الأشخاص يتجولون من طبيب نفسي إلى آخر”.
وأضاف بيرند :”كنت أعترض دائمًا على إجراء مثل هذه العمليات للأطفال الصغار جدًا، لكني أدركت أن إجراءها قد يكون القرار الأمثل والأصح بعد أن شاهدت ولاحظت كم السعادة الغامرة التي طغت على أحد مرضاي بعد أن خضع لمثل هذه العمليات وعاد لتوه من الخارج وهو يشعر بالرضا حيث حقق رغبته وهو لا يزال في مرحلة المراهقة.
وكيم أحد هذه الحالات ، فهي تعرف دائما ماذا تريد “أما كيم نفسها فقد صرحت بالقول :”لقد تغير كل شيء بالنسبة إلي بعد إجراء تلك العملية، ولا يمكنني الانتظار الآن لرغبتي في ارتداء ثياب السباحة المفضل لي والذهاب للاستحمام بطريقة لم يسبق لي وأن أقدمت عليها من قبل “.
وتابعت بالقول:”كان علي الانتظار حتى أتم عامي السادس عشر ، لكن فور بلوغي هذا السن كان بمقدوري قانونا ً أن أجري تلك العملية الجراحية، ومع هذا فأنا أدرك ان الأمر سوف يظل شائكًا بالنسبة إلي بسبب عمري الذي سبق لي وأن عشته كولد، وعلى الرغم من ذلك، فإنه ليس بإمكاني أن أتخلص منه، لكني آمل أن يعرفني الناس ذات يوم بشيء آخر مثل عملي في مجال الموسيقى”.
وقالت الصحيفة إن ألمانيا لا تسمح عادة ً بإجراء مثل هذه العمليات إلا عندما يتم المريض عامه الثامن عشر، ومع هذا نجحت كيم في إقناع الأطباء بضرورة إجراء الجراحة لها عندما كانت تبلغ من العمر اثني عشر عاما ً.
وأوضحت الصحيفة إلى أن كيم قد سجلت بصفة رسمية قبل أن تبلغ عامها الرابع عشر كفتاة – وذاع صيتها بالفعل نتيجة اختيارها لجنسها.
هذا ولم يكشف قطاع التأمين الصحي في البلاد عن تكاليف هذا الإجراء الجراحي، حيث تم تشخيص حالتها بصفة رسمية علي أنها مصابة بمرض عادي. وقال دكتور أكيم فيوسوف، الذي كان يعالج كيم في احدي العيادات الخارجية بهامبورغ أنه شعر مع باقي الفريق المعالج أنه من الأفضل بدء المعالجة مع كيم في وقت مبكر.
وتابع :”وعلى حد معرفتي، فإن كيم كانت أصغر مريضة بالتحول الجنسي في العالم، ووفقا للقانون الألماني، يجب أن يصادق اثنان من أطباء النفس المستقلين على أن الطفل متحول جنسيا بالفعل، كما يجب أن يوافقوا علي إجراء عملية التبادل الجنسي، وبمجرد أن يحدث ذلك، يفضل بدء العلاج بأسرع صورة ممكنة “.
عندما كانت صبيًا
وفي تصريحات مثيرة لـ كيم، قالت :” لقد سألني البعض عما إذا كنت أشعر الآن بأني امرأة أم لا ، أما الحقيقة فهي أن أني أشعر دائما بأني امرأة – لكن المطاف قد انتهي بي إلى الحصول على هيئة لا تتناسب معي.
كنت أصادف مشكلة وهي أني لا أتمكن من ارتداء الملابس المصنوعة من الجلد، لكني الآن يمكنني ارتداء كل ما أريده.
وأنا في واقع الأمر أتطلع للسباحة بالطريقة نفسها التي يسبح بها الآخرين، وأن أرتدي ملابس جينس ضيقة تظهر معالم جسدي. أشعر بأن تلك الملابس ضيقة جدا الآن، وكنت أشعر من قبل بأنها غير مريحة علي الإطلاق.
والآن يمكنني الاستمتاع بالسباحة وارتداء زى البكيني والتنورات القصيرة التي كنت أعتاد علي ارتدائها، وأن أذهب إلي غرف تغيير الملابس بدون أية مشاكل، ويمكنني أن أؤكد علي أن كل شيء قد تغير بالنسبة لي بفضل هذه العملية”.
وقالت الصحيفة أن كيم التي تدرس الآن تصميم الموضة، بدأت تطلق علي نفسها أنها فتاة عندما كانت تبلغ من العمر عامين فقط.
وقال والدها الذي يدعي لوتز:” أعتقد أني استغرقت وقتًا أطول في قبول الفكرة التي خضعت لها ابنتي أكثر من قبولي لزوجتي، لكن كيم فتاة مقنعة للغاية، فهي تعرف ماذا تريد وكيف تحصل عليه. كما أني فخور للغاية بما حققته “.
لفتت المغنية وكاتبة الأغانى الألمانية كيم بيتراس، البالغة من العمر 29 عامًا، الأنظار على السجادة الحمراء فى حفل Met Gala لعام 2021، وهو الحفل الخيرى، حيث يُعد حفلًا سنويًا لجمع التبرعات لصالح معهد آنا وينتور للأزياء في متحف المتروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك.
وظهرت كيم وهى ترتدى رأس حصان على صدرها وكأنها تمتطى جواد فى الحفل.
وعاد حفل ميت جالا Met Gala إلى نيويورك بطريقة مذهلة، فجر اليوم الثلاثاء، بعد توقف دام لمدة عام بسبب تفشى وباء فيروس كورونا المستجد، وانطلق عشاق الموضة والنجوم بإطلالات جريئة وجميلة وبعضها غريب، حيث احتفلوا في دائرة الضوء على السجادة الحمراء في متحف متروبوليتان للفنون، وحضر العديد من النجوم علي رأسهم جينيفر لوبيز، وكيم كارداشيان ، وكيندال جينر ، وميجان فوكس، وبيلي إيليش.
وحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كانت الأمسية في أمريكا مليئة بإطلالات الموضة المتنوعة، وشهد الحدث مجموعة قوية من المشاهير الجدد مثل الممثل تيموثي شالاميت، والموسيقي بيلي، والشاعرة أماندا جورمان، ونجمة التنس نعومي أوساكا
كانت أبرز الإطلالات فى حفل ميت جالا من نصيب تيموثي شالاميت، وتألق النجوم أثناء التقاط الصور على السجادة الحمراء في متحف متروبوليتان.
ويستضيف الحفل كل من كيكي بالمر وإيلانا جليزر، واختير موضوع الحفل هذا العام للاحتفاء بالموضة الأمريكية، وتميل الملابس إلى الألوان الزاهية والزي الرسمي.