كتبت – هاميس درويش
يشارك الكثيرون في إعداد «شنط رمضان» التي توزع على الفقراء والمحتاجين، وهي عبارة عن سلة توضع فيها مجموعة من الأغذية، وتوزع على المحتاجين في رمضان، محاولة في أخذ أكبر قدر من الثواب والأجر.
ولكن النوايا الحسنة وحدها ليست كافية، في فعل الخير وخصوصاً في شهر رمضان الكريم، يجب أن تبحث كيف يكون هذا الخير بطريقة صحيحة، هناك بعض الأشخاص يقومون بتوزيع <<شنط رمضان>> ويرتكبون خطأ في وضع شعرات علي هذه الشنط، مما يسبب حرج للفقراء بين جيرانهم وأقاربهم.
يفضل أن يعطي للفقير مالاً لشراء ما يحتاجه،وإذا أريد إعطاؤها إياه على هيئة مواد غذائية يمكن إعطاؤها هذه السلع قبل رمضان أو في شنط لا تلفت الأنظار حتي لا تسبب له حرج، وتراعي ما يحتاجه الفقير حاجة حقيقية، لا أن تشترى أي سلع رخيصة، أو أن تشترى سلع غالية لا حاجة اليها، ووضعها من أجل التظاهر والتفاخر بين الناس.
ويتحول الأمر إلى إلزام للفقراء أن يأخذوا ما لا يحتاجونه ليبيعوه بعد ذلك بأبخس الأثمان، أو إلى نوع من إثبات الحالة على حساب الحاجة الحقيقية لدى الفقير.
أمر الله تعالى بالتصدق على الفقراء وجعل إخفاء الصدقة خيراً للمتصدق من إعلانها، قال تعالى: (إن تبدوا الصدقات فنعماً هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير).