حاورته/ جهاد عامر
أَحبّ القراءةَ والكتابةَ منذ الصغر؛ وهما أهم هواياته، ورغم أنه مهندس مدني إلا أنه تفوق في مجال الكتابة ولديه من جماهير القراءةِ الكثير..
حسام حمدي؛ ابن محافظة دمياط في في حوار خاص مع الأنباء المصرية.
– متى زُرعت داخلك بذرة حبك للكتابة؟ ومتى علمتُ بتلك الهواية؟
أحببتُ الكتابة من قوة حُبي للقراءة، فكنت أستعير قصصًا من مكتبة المدرسة وأعمل على تلخيصها.
وبدأتُ كتابة منذ سن العشرة أعوام؛ عندما كتبت المقالات ونشرات الأخبار في الإذاعة المدرسية.
– ما العلاقة بين الهندسة المدنية والكتابة؟
من المحتمل عدم وجود علاقة، لكن وحتى علاقتي مع الهندسة ما هي إلا هواية، فـ نفس الشعور السعيد الذي يغمرني عند استطاعتي عمل إنجاز في مشروعٍ ما؛ هو ذاته عند كتابة نصًا يُرضيني ويُرضي القراء.
– متى عَرِف القراء حسام حمدي؟
منذ أن بدأتُ بكتابة نصوصًا صغيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها كانت المعرفة القوية بأول رواية ورقية لي “هنا القاهرة قهرًا وليس مكانًا”.
– أكانت نصوصكَ الإلكترونية دافعًا قويًا لنشر أول رواية ورقية؟
ليس بالقدر الكافِ حقيقةً، ومعرفة القراء بي بدأت فعليًا قبل صدور الرواية بثلاثة أشهرٍ فقط، لكن دافع داخل قلبي دفعني حتى أصل للناس بأفكاري.
– أهناك رسالة حقيقية بين سطور روايتك؟
بالطبع؛ كما من المفترض أن يكون بأيةِ رواية، وهذا لأن الكتابة نوع من أنواع الفن، يجب أن يكون له هدف ومضمون، وليس مجرد قصة مكتوبة.
– وهل استطعت أن تصل برسالتك إلى الناس؟
نعم الحمد لله، وشعرت بنجاحها من ردود أفعال القراء.
وجدير بالذكر أن الرواية قد صُنفت الرواية الـ 53 ضمن أقوى 100 رواية في معرض الكتاب 2020، حسبُما صنفت جريدة الفجر المصرية.
– تحت أي نوع كانت تندرج الرواية؟
كانت رواية اجتماعية، تُناقش فكرة “هل القدر هو من يختارنا أم نحن من نختاره؟”.
حيث يتعرض مجموعة من البشر من بيئات مختلفة لظروف صعبة.. أفيقدر الإنسان أن يخرج من دوائر الحزن أم سيظل حبيسًا بها؟
– هل ظهرت بعمل آخر بعدها؟
ظهرت مرة أخرى برواية “ميت ما دُمت حيًا” في معرض الكتاب 2021.
– أكانت بنفس نوع الرواية الأولى؟
نعم.. كانت رواية اجتماعية كذلك؛ لكنها ناقشت قضايا وأفكار مختلفة.
– ألا تفضل التنوع؟ أم أنك تحب القصص الواقعية أكثر!
أُفضل التنوع في الطرح والمنظور والقضايا، وأُحب الأدب الواقعي أكثر، وذلك لأنه ملامسًا لقضايا المجتمع ومواكِبًا لمشاكل الناس بصورة أعمق.
– ألم ترَ أن الخيال والرومانسية يلمسان قلوب الشباب والجيل الحالي أكثر من القضايا الواقعية؟
أنا أكتب واقعي؛ إذن فمن الطبيعي أن يكمن بين سطور واقعيتي الرومانسية والخيال، وهذا لأن أبطال روايتي من نتاج المجتمع فهم شباب حالم.. ليس مجرد آلات بلا مشاعر.
– أنتَ من أنصار النهايات السعيدة ذات القلوب المتناثرة أم النهايات الحزينة؟
أهتم بأن تكون النهاية مناسبة لتركيبة الشخصية؛ حتى لو كانت نهاية حزينة جدًا.
– ماذا عن معرض الكتاب 2022؟
توفرتا الروايتان في المعرض، لكنني لم أنشر عملًا جديدًا.
– لما لم تظهر بعمل جديد؟
لضيق الوقت، وخصوصًا أنه لم يكد يمر 6 أشهر على صدور روايتي الأخيرة.
– ألم تستطع مواكبة سرعة افتتاح المعرض أم أنك لم تكن جاهزًا بفكرتك من الأساس؟
كلا.. فحتى لو كنت جاهزًا لم أكن لأنشر، فقد كنت مقررًا تأجيل العمل الجديد في سابق الأمر؛ فلتأخذ أعمالي السابقة حقها في النشر أولًا.
– ما نظرتك لأعمالك؟ هل تنتظر تكريمًا لإحداهما؟
مؤكد أنتظر؛ ورواية “ميت ما دُمت حيًا” كانت في القائمة الطويلة في مسابقة iread، ولا بأس في عدم دخولها القائمة القصيرة؛ فأنا أضع أملي في القادم بإذن الله.
– ماذا عن الرواية القادمة؟ هل ستكون بنفس الأفكار أم سيطرق تغييرًا ما؟
ستكون في إطار اجتماعي تشويقي وستُناقش قضايا اجتماعية، يُحتمل أن يكون تم تناولها من قبل، لكني سأحقق فيها التجديد؛ بعمل خيال وطرح مختلف عن سابقيه، وكما سيحدث تجديدًا لي شخصيًا في الكتابة بطريقة مميزة وجديدة.