منار أيمن
كشفت الحلقة الأولى من بودكاست “Big Time” لحظات كثيرة عاشتها الفنانة أصالة في حياتها مع زوجها، وعن حبها الشديد وتعلقها بوالدها وتأثرها بوفاته، وأكثر اللحظات حزنًا التي مرت بها في حياتها، وعبرت عن مشاعر حُبها لأصدقائها وكيفية مُعاملتها لهم بغضِ النظر أن هناك بعض الأشخاص لا يُحبون فِعل هذا.
فقالت أم الدلع والحنان: “كل حدا عندو طريقة للتعبير عن الحب، في ناس قراب مني كتير مابيعبروا بنفس الطريقة ياللي بعبر فيها، أنه أنا بحب الكلام الحِلو، وبحب اللمس وبحب رفقاتي وبفضل أحضنهم كتير، بحب كتير بوس الناس لأنه بحس أنه الناس عندهم نقص بالحنان أو الإهتمام ببعض، ولكن لا أستطيع أن أُدلل زوجي ولا أجد له دلع، ومتعلقة بكل أغراضي”.
وتابعت أصالة أنها مُتعلقة بوالدها كثيرًا بالرغم من حبها الشديد لوالدتها، إلا إنه والدها كان شخص غير عادي بالنسبة لها ولأُمها، ووالدها كان يشجعها ويحُثها على الغناء وكان يعلمها، وعلى الرغم من وفاة والدها في سنها الـ15 أو الـ16 إلا أنها أخذت منه الكثير وتعلمت منه أكثر بتلك الفترة، لأنه كان كريم جدًا كان كريمًا عليها بالمعلومة وكريم بالعطاء وكريم معها بكل شيئ.
وكشفت عن تفاصيل إصابتها بمرض شلل الأطفال وسر استمراره معها، فقالت: “هو مرض لا يذهب لأنني مازلت طلفة، ودائمًا يحتاج مني تدريبات وحركة باستمرار، ومشكلة قدمي تجددت من 4 سنوات بسبب حزني”، وتحدثت عن تجربتها المريرة مع مرض الإكتئاب وأنها بدأت رحلة العلاج منذ حوالي 4 سنوات، وأضافت أن أدوية الإكتئاب دمرت حياتها لأنها كانت تأخذ خمسة أدوية مختلفة، ومضادات اكتئاب ومهدئات، وكل دكتور وصف لها دواءً مختلفًا.
ولفتت إلى أنها استمرت في تناول هذه الأدوية على مدار ثمانية أشهر، ثم قررت التخلص منها مرة واحدة دون إخبار الطبيب بذلك أو المقربين منها، وحذرت المشاهدين من تقليدها أو أن يفعلوا مثلها، واستطردت حديثها: “ماحدا يعمل مثلي لأني بعد مابطلت الأدوية جسمي اتلخبط وانعدمت العافية، في دواء كنت باخده مرتين في اليوم وكان لازم أوقف تدريجيًا، إللى عملته وجع لى جسمي وحسيت بأوجاع في معدتي وفي ظهري كانت قوية”.
تمنت أصاله ألا تكون مغنية فقط للناس ولكنها تمنت أن تكون أيضًا صديقةً لهم، لأنها كانت في طفولتها لا تحب الاختلاط بالناس حتىٰ الآن، لا تحب أن يسألها أحد عن عمرها ولا تفاصيل حياتها فهذا هو طبع الفنانة أصالة منذُ صغرها ولم تستطع تغييره لأنها لا تُحب أن يُضايقها أحد بسؤالاتٍ لا تحبها هي، لأنها غير مُتصالحة بالمرة لا مع العمر ولا مع الموت، لأنها “مابتقدر تتخيل إنها تكون بتحب حد ويبعده الموت عنها”.
وصرحت أنها لا تُحب الذهاب للأطباء العاديين، إلا أنها من الممكن أن تذهب لعمل فحص طبي إذا اضطرها الأمر لذلك، ولكنها تذهب للطبيب النفسي بدون أدني عقبات تواجهها، لأنها مُتعلقة بنفسها جدًا، ومُتعلقة بروحها وتحب نفسها جدًا وتُسلي نفسها حتىٰ إذا كان بينها وبين نفسها وتخاف علي نفسها أيضًا.
أعطاها الكثير في كل شيئ وكأنه كان يعلم أنه سيتركها هي وأخواتها في عمر مبكر في طفولتها، فكانت هي رفيقته وكانت بالقرب منه أكثر من باقي أخواتها، كانت تحبه وكان يحبها ورافقها أيضًا برحلة علاج مرت بها في طفولتها، فكان نموذجًا للأب الحنون المشجع لإبنته، فكان يقضي معها أغلب الوقت أثناء علاجها.
شعرت أصالة بأسوأ شعور حين فقدها لرفيق عمرها وصديقها ونبع الحنان، ومَنْ علّمها كل شيئ بالحياة، فكان موت والدها أول صدمة كبيرة في حياة أصالة قبل أن تكون فنانة ذات صوت يعشقه الكثيرون، ومع ذلك تصرفت بنفس الطريقة التي كانت ومازالت عليها، تصرفت بثبات تام فهي كانت مع والدها بنفس الحادث، ورأته وهو يذهب من أمام عينها وكانت معه بالسيارة التي صار بها الحادث فأُصيب هو بنزيف داخلي، وبالرغم من ذلك الألم وحالته الخطيرة إلا أنه أراد أن يطمئن على ابنته أراد أن يطمئن على روحه أولًا قبل نفسه.
وتشارك الفنانة أصالة الإعلامي عمرو أديب في تقديم عدد من الحلقات الحوارية، والتي تم تسجيلها في بودكاست “Big Time “، ومن أبرز الضيوف الذين تم التسجيل معهم: “جان رينو، ويل سميث، ميسي، كما سجل مع محمد حماقي وأنغام ونانسي عجرم ومنى ذكي وأحمد حلمي وكريم عبد العزيز وأحمد عز”.