كتبت – هاجر الأهواني
شهدت قرية أبوطبل التابعة لمركز كفر الشيخ حادثًا مأساويًّا، حيث أقدم سائق علي إنهاء حياة زوجتة أمام طفلتهما، لم يراعِ أن المجنى عليها كانت ساجدة بين يدى الله وتصلى، كما أن صرخات طفلته وبكاءها لم تجعله يتراجع عن جريمته.
سرعان ما ترك المنزل بعد تنفيذها، غير مهتم بصرخات الطفلة، التى فارقت والدتها الحياة، وخرج إلى الشارع ليعلن عن ارتكاب الجريمة وإنهاء حياة زوجته، ولم يهتم أحد من الجيران بما يقول.
واعتبروه يهذى بكلام غير صحيح، لكنه عندما اكتشفوا صحة كلامه، بعد أن دخل أحدهم إلى المنزل مستجيبًا لصرخات الطفلة ليجد الزوجة قد فارقت الحياة.
البداية كانت عندما تلقى اللواء إيهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من شرطة النجدة بورود بلاغ من أحد المواطنين يؤكد فيه حدوث مشادة بين المتهم وزوجته داخل منزل الزوجية، وأنه قام بخنقها حتى لفظت أنفاسها.
وقالت شقيقة المجني عليها “هالة على الكتامى”، إن شقيقتها “هيام”، 26 عامًا، كانت قد أعدت السحور لزوجها، ووضعت سجادة الصلاة كى تؤدى صلاة قيام الليل والتهجد، وأثناء قيامها بالصلاة.
حيث قام زوجها بخنقها، ولم يتركها إلا بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة، وذلك أمام طفلتهما الصغيرة، التى صُعقت خوفًا من هذا المنظر المرعب، ولم تصدق ما رأته بعينيها، وأُصيبت ببكاء هستيرى حزنًا على أمها ومن بشاعة ما شاهدته.
وأضافت شقيقة الضحية أن ابنة خالتها تقيم بالشارع نفسه الذى كانت تقيم فيه الضحية، وشاهدت القاتل يصرخ فى الشارع، بعد أن نفذ جريمته، معلنًا قيامه بخنق زوجته حتى الموت، لتقوم الأجهزة الأمنية عقب ذلك بإلقاء القبض عليه.
واستكملت أن الأسرة لم تصدق ما حدث فى البداية حتى ذهبوا إلى منزل الضحية، ووجدوا سيارة الإسعاف تقوم بنقلها، وهى جثة هامدة، إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام.
واستمعوا بعدها إلى ابنة الضحية، التى شاهدت والدها وهو يرتكب الجريمة، والتى أكدت أن والدها هو مَن قام بقتل الأم، وهى تصلى، وانتقل رجال المباحث إلى موقع الحادث، وألقوا القبض على المتهم، واقتادوه إلى مركز شرطة كفر الشيخ لاستكمال التحقيقات.
وأكد الخال أنها ليست المرة الأولى الذي يتعدي فيها الزوج على ابنة اخته، حيث سبق أكثر من مرة وتعدى علي الضحية وكان آخرها منذ أيام قليلة، إلا أنها رفضت ترك منزل الزوجية حتى تربي أطفالها.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.