كتب – أحمد الشيخ
نجحت مباحث الجيزة من فك طلاسم الواقعة المأساوية، بعد العثور على طفلة غارقة بترعة المريوطية، وبعدها بيوم عثر على شقيقها التوأم غارقًا في مكان مقارب، وعند البحث عن والدتهما اتضح أنها اختفت في نفس التوقيت.
وتم نقل الجثتين إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف الجهات المعنية، وأمر مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بتحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وكانت البداية عندما تلقى مركز شرطة أبو النمرس بلاغًا يفيد بالعثور علي جثة طفلة مجهولة الهوية تبلغ من العمر “١٠ سنوات” غارقة بترعة المريوطية.
وعلى الفور أمر مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بتوجيه رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وفى اليوم التالى تلقى رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة بلاغًا بالعثور على طفل بالقرب من المكان التي وجدت فيه الطفلة قبلها بيوم، وفى نفس العمر.
وبعد تكثيف عمليات البحث والتحقيقات تحت إشراف مدير المباحث الجنائية بالجيزة، تم الكشف أنهما شقيقان توأم، وأن والدتهما مريضة نفسية وسبق حجزها بمستشفى الأمراض النفسية بالعباسية، وكانت تختفي دائمًا عن المنزل وتعود بعد عدة أيام، واعتادت أسرتها على ذلك.
وكشفت أسرتها أنه قبل العثور على الضحيتين خرجت الأم من المنزل واصطحبت طفليها التوأم، حيث أن لديها 5 أطفال بينهم الضحيتان، وقالت لبناتها الثلاث أنهم ذاهبون إلى الجنة، وانتظروا عودتها إلا أنها لم تعد، وبعدها فوجئوا بالعثور على الطفلين التوأم غارقين بترعة المريوطية.
وبعد تكثيف الجهود والتحريات وتفريغ كاميرات المراقبة، تبين أن الأم اصطحبت الطفلين الضحيتين وتوجهت إلى منطقة الترعة والقتهما.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن الأم ألقت طفليها فى الترعة وبعد ذلك انتحرت، إلا أن عمليات البحث عن جثة الأم مازالت جارية.