تقرير – سوزان الجمال
بعد الإنتهاء من شهر رمضان المبارك يبدأ الإحتفال بعيد الفطر المبارك، بطرق وعادت مختلفة، صلاة العيد، والزيارات العائلية، والأنشطة الترفيهية، والسينما والخروجات في الحدائق، طقوس اعتاد عليها المسلمون خلال عيد الفطر.
ويعد عيد الفطر المبارك، هو عيد الإحتفال بإتمام فريضة الصوم، وسمي عيد الفطر بهذا الاسم لأنه يتعلق بالإفطار في اليوم الذي يلي شهر رمضان الكريم مباشرة، وتتشابه مظاهر الإحتفال في الدول العربية والإسلامية في إستقبال عيد الفطر المبارك، حيث تربطهما نفس العادات والتقاليد خاصة الحرص على زيارات الأقارب وصلة الأرحام وتوزيع العيدية.
العيد في تونس
أشتهر التونسيين بتحضير الأسماك المملحة في العيد، وكثير من الشباب يختارون العيد موعداً للإحتفال بالخطبة أو الزواج، وتسمى العيدية في تونس “مهبة”، وتميز التونسيين بعادة “حق الملح” وهي عادة تونسية قديمة لازالت موجودة ولكن بمرور الوقت اندثرت في بعض الأماكن، وهي تقديم الزوج لزوجته هدية من الذهب بعد عودته من صلاة عيد الفطر، وذلك بعد تقديم الزوجة حلوى العيد والقهوة فيهديها قطعة ذهب.
العيد في السعودية
تبدأ الاحتفالات بالعيد في السعودية قبل العيد بأيام، وتبدأ الأسرة في شراء الطعام والملابس، وتعد النساء الحلوي الخاصة بالعيد مثل بسكويت المعمول بالتمر، وللتهئنة في السعودية بعيد الفطر أشكال كثيرة مثل “كل عام وأنتم بخير”، و”عساكم من عواده”، و”تقبل الله طاعتكم” وغيرهم.
وبعد الإنتهاء من صلاة العيد يذهب الناس لمنازلهم استعداداً لإستقبال الزيارات العائلية والأهل والأصدقاء، مستأجرين كبار العائلات “استراحة” يتجمع فيها الأسرة الواحدة الكبيرة، وتقام الذبائح والولائم.
العيد في اليمن
يبدأ الإحتفال بالعيد في اليمن منذ العشر الأواخر في شهر رمضان الكريم، فيجمع اليمنيين الحطب ويضعونه على هيئة أكوام عالية، ليحرقوها ليلة العيد وجاء هذا الإحتفال تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر، وتحرص النساء على طهي الطعام اليمني وتقديمة للضيوف ومن هذه الأكلات: السّباية وهي عبارة عن رقائق فطير مخلوطة بالدهن والعسل.
العيد في المغرب
يتشابه إحتفال عيد الفطر في المغرب مع باقي الدول، إذ يستعد الجميع لزيارة الأهل والأصدقاء بعد صلاة العيد، ولكن تعد النساء قبل العيد أنواع خاصة من الفطائر والحلوي لتقديمها للضيوف، خاصة لتوافد الزيارات في أول يوم للعيد، ويرتدي المغاربة الثياب التقليدية المغربية المميزة.
العيد في سوريا
يبدأ الإحتفال فيها بعيد الفطر قبل العيد بأيام، إذ تسير مواكب غنائية في شوارع وحواري سوريا وترتفع أصواتهم بالتكبيرات الشامية المميزة، وتبدأ النساء في تجهيز المعمول “يشبه الكعك” والحلوي التي تقدم للضيوف وشراء الأبناء للملابس الجديدة، ويعد العيد في سوريا عبارة عن مناسبة لـ”صلة الرحم”.
إذ يقضوا كل أيام العيد في تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء، ويخصص أول يوم في العيد للتجمع عند كبار العائلة مثل الجد أو الجدة، وتحضير القهوة المرة وطهي “الشاكرية” وهي زبادي باللحوم.
العيد في سلطنة عمان
عندما يهل هلال شهر شوال، معلناً بذلك نهاية شهر رمضان المبارك وبداية العيد السعيد، تعم الفرحة الجميع، وتطلق عشرات طلقات الذخيرة من البنادق معلنة بذلك رؤية هلال العيد، وفى صباح يومه الأول يتناول الناس وجبة إفطارهم الصباحية، وهى الوجبة الأولى للعيد “العرسية”، التى طبخت منذ الليل، وهى الوجبة المفضلة والشهيرة لدى عامة العمانيين، ثم يذهبون لتأدية صلاة العيد.
العيد في الإمارات
يتميز العيد في الإمارات، بالموروث الشعبي الذي يحرص عليه الآباء والأسرة عموما، يبدأ من الخروج إلى مصليات العيد في الصباح لتنطلق الألسن بالتكبير والتهليل، معلنة بداية مظاهر اليوم الأول بتأدية هذه الشعيرة المباركة.
وتحرص العائلة الإماراتية، على إعداد تجهيزات خاصة تتعلق بأطباق الطعام الخليجية المتميزة، وأصناف الشراب، والحلويات، والخبز بشتى أنواعه، إضافة إلى أشكال أخرى من الحلويات والقهوة العربية، وأنواع مختلفة من التمور التي تقدم في وجبات الصباح.
والنساء لهن أيضاً نصيب من هذه الاستعدادات، حيث تستعد الفتيات والسيدات لنقش أيديهن بالحناء الحمراء ليلة العيد بفنون وأشكال ورسوم عجيبة، وألوان مختلفة.
العيد في مصر
يعد “كعك العيد” من سمات الإحتفال بالعيد في مصر، إذ تتفنن النساء في إعداده في المنزل ويلجئ بعضهن لشراءه جاهز، وتتميز الأحياء الشعبية بالتزيين وتعليق الشرائط الملونة والأضواء المبهجة، ويحرص الجميع على أداء صلاة العيد في المساجد العريقة ويتبادل المسلمون التهنئة، ويحرص الأهل على تبادل الزيارات، وينطلق الأطفال بعد حصولهم على العيدية للتنزه وشراء الألعاب.
صلاة العيد
يبدأ الإحتفال بعيد الفطر بصلاة العيد، حيث تذهب الأسر كبارها مع صغارها إلى الأماكن المجهزة للصلاة، لتأدية صلاة العيد وسط حالة من البهجة والتهاني.
أمطار البلالين
يزين الشباب المساجد بالبلالين، التي تهطل من كل مكان بعد إتمام صلاة العيد مباشرة، وتدخل البهجة على الأطفال والمصليين.
الزيارات العائلية
بعد الإنتهاء من صلاة العيد وتهنئة المسلمين بعضهم البعض، وسط حالة من الفرحة العارمة بين جميع الناس، يخرج الجميع لزيارة الأقارب والأصدقاء للتهنئة بالعيد.
العيدية
وتعد “العيدية”، واحدة من أهم طقوس وعادات الإحتفال بالعيد في مصر وأكثرها انتشارا ورسوخا، ومن عادات وتقاليد العيدية أنها تختلف في القيمة حسب السن، وكثيراً ما يحصل الصغار على العيدية من الأقرب، ومن المعتاد أن تكون نقود العيدية جديدة وزاهية.
كحك العيد
ويعد الكعك والبسكويت من أبرز مظاهر الإحتفال بالعيد، وترجع أصوله إلى عصر الفراعنة، فهم أول من عرفوه، وفي التاريخ الإسلامي، يرجع تاريخ كعك العيد إلى الطولونيين، حيث كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها “كل واشكر”، ثم أخذ مكانة متميزة في عصر الإخشيديين، وأصبح من مظاهر الإحتفال بعيد الفطر.
الأفراح في العيد
يقترن الإحتفال بعيد الفطر المبارك، بإقامة الأفراح والمناسبات، كنوع من إضفاء المزيد من البهجة والفرح على هذه الاحتفالية، فضلاً عن نتيجة غياب مناسبات الأفراح والزفاف طوال شهر رمضان الكريم.
زيارة المقابر
تعتاد بعض الأسر على الذهاب للمقابر، تحديداً أول أيام العيد، أو على مدار أيامه الثلاثة، كنوع من العادة الثابتة ضمن طقوس المصريين في تلك المناسبة، وذلك للترحم على أمواتهم، وقراءة بعض الآيات القرآنية، وتوزيع الصدقات الجارية على الفقراء والمحتاجين.
الذهاب للحدائق والشواطئ
يحرص الكثير على السفر في العيد وقضاء الأوقات السعيدة على الشواطئ، والخروج والذهاب إلى الحدائق مع العائلة، والذهاب إلى السينمات والكافيهات للتنزه في أيام العيد.
أكلات عيد الفطر
ومن أبرز الأطعمة التي تميز عيد الفطر والتي يلجأ إليها الكثير من المصريين، لاشتياقهم لها طول شهر رمضان “الكشري”، “الفسيخ والرنجة”، والتي تزامنت مع احتفالية شم النسيم مع أيام الصوم في رمضان، وقرر الكثير من المسلمين تأجيل تناوله حتى العيد، لذلك تعتبر من الوجبات الأساسية على مائدة المصريين خلال عيد الفطر.