جهاد عامر
أعرب المخرج محمد دياب، عن تفاصيل فيلمه “أميرة” وفكرة الفيلم، الذي حظى في عرضه العالمي الأول، باحتفاء واسع وتصفيق حاد من الحضور بـ مهرجان فينيسيا السينمائي بإيطاليا، و أشار إلى أن الفكرة خطرت بباله بعد أن قرأ مقالة عن الأسرى الفلسطينيين خلال قيامهم بتهريب نطف لاستخدامها في الولادة.
تابع محمد دياب خلال اتصال هاتفي مع e t بالعربي، أنه شعر بحالة ذهول بعد علمه بالقصة والتي أوحت له بفكرة درامية جعلته يفكر كيف من الممكن أن يصنع فكرة جديدة من القصة، مشيرًا إلى أن أكبر صعوبة واجهته هي الإنتاج، موضحًا إن الإنتاج المصري بقدر صعوبته إلا أنه بالتأكيد أسهل من إنتاج فيلم فلسطيني، حيث أن الفيلم المصري يعرض في صالات السينما ولديه فرصة في أن يجلب إيرادات، بينما الفيلم الفلسطيني اعتماده الأكبر على أن يباع في دول كثيرة والموضوع ليس سهلًا.
وأوضح دياب أن التحضير للموضوع استغرق منه سنوات واجتهاد كبير من جميع فريق العمل والمنتجة بالفيلم، مضيفًا أنهم محظوظين بالتعاون مع منى عبد الوهاب ومحمد حفظي وعز مسعود لإنتاج الفيلم.
و صرح عن التحدي الأكبر في صناعة الفيلم قال: “إزاي أنا من ثقافة ودولة ثانية سأعمل فيلم عن فلسطين رغم إن المصريين عارفين وعايشين دائمَا معاناة الفلسطينيين كلها من خلال الأخبار وهناك تفاصيل مختلفة بين ثقافة وثقافة، وما ساعدني في هذا الموضوع هو وجود هاني أبو أسعد قلت له عايزك تكون عيني يلي بشوف فيها الفيلم”.
واستكمل دياب أن كل من هاني أبو أسعد وأميرة دياب وسارة جوهر وزوجته كانوا داعمين له في كل خطوة، ومن أهم أسباب أن الفيلم لذلك ظهر بشكل فلسطيني بشكل أكبر.
كما أكد أن أفضل شيء لمسه في إنتاج فيلم فلسطيني هو التعامل مع الممثلين الفلسطينيين، حيث أن طريقة السينما في فلسطين لا تعتمد على وجود نظام النجم، و أشار إلى أنه كان محظوظًا بقدرته على أن يأتي بنخبة من النجوم الفلسطينيين لهذا الفيلم حيث استمتع جدًا بالعمل معه لأن مستواهم التمثيلي راقي.
و يذكر أن عرض الفيلم لأول مرة كان في فينسيا حيث قال: “هي اللحظة الصادقة التي تعرف مجهودك طيلة السنة التي فاتت راح فين يعني انت كنت صادق والقصة وصلت للناس أم لا، كان أكبر تحدي عندي أن أقوم بشيء أقوى من (اشتباك)، حيث حصل على تصفيق حار لمدة 3 أو 4 دقائق خلال عرضه في مهرجان كان السينمائي، بينما “أميرة” كان الاستقبال أحرّ والناس فضلت تصفق لـ 7 أو 8 دقائق بعد عرض الفيلم”.
يُشار إلى أن فيلم أميرة ينافس على جائزة آفاق ضمن فعاليات مهرجان البندقية بدورته الـ 78 المستمرّة حتى الأحد المقبل، حيث يعد عمل عربي كونه عمل مشترك مصري وأردني وفلسطيني، من تمثيل تارا عبود، وصبا مبارك وعلي سليمان.