نسمة هاني
أكد اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، أن الاستثمار في تدريب وتأهيل العاملين بالجهاز الإداري، يمثل ركيزة أساسية لتطوير الأداء، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشددًا على أهمية تعزيز كفاءة الجهاز التنفيذي من خلال برامج تدريبية متخصصة تواكب متطلبات العصر، والتحول الرقمي.
جاء ذلك خلال توقيعه بروتوكول تعاون مع شريف صالح رئيس جامعة بورسعيد، بين المحافظة والجامعة “مركز التطوير المهني”، لتنفيذ برامج تدريب وتأهيل مشتركة تستهدف رفع كفاءة العاملين بالديوان العام والأحياء وبورفؤاد ومديريات الخدمات.
ويتضمن البروتوكول تنفيذ برامج تدريبية متخصصة في مجالات الإدارة الحديثة، والتحول الرقمي، وتنمية المهارات القيادية، والتخطيط الاستراتيجي، والموارد البشرية، وقوانين الإدارة المحلية والتعاقدات والخدمة المدنية وغيرها، بما يسهم في بناء جهاز إداري حديث وفعّال قادر على تلبية احتياجات المواطنين بكفاءة وسرعة.
ويشمل البروتوكول تدريب 100 موظف من العاملين بالجهاز الإداري بمحافظة بورسعيد، مع توفير مدربين معتمدين وأكاديميين متخصصين، وإعداد مواد تدريبية عملية وعلمية تراعي طبيعة عمل الجهاز الإداري، إلى جانب تنظيم ورش عمل وندوات توعوية تستهدف رفع الوعي بموضوعات الإصلاح الإداري وجودة الخدمات الحكومية والتحول الرقمي والشمول المالي والحوكمة.
وأشاد اللواء محب حبشي بدور جامعة بورسعيد كشريك رئيسي في دعم جهود التنمية بالمحافظة، مؤكدًا أن التعاون مع الجامعة يعكس نموذجًا متميزًا للتكامل بين المؤسسات الأكاديمية والتنفيذية، ويعزز من خطط التنمية الإدارية المستدامة، مشيرًا أن المحافظة حريصة على تطبيق معايير التميز المؤسسي في مختلف قطاعاتها، بما ينعكس بشكل مباشر على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد شريف صالح رئيس جامعة بورسعيد، أن الجامعة تسخر إمكاناتها الأكاديمية والعلمية وخبراتها التدريبية لخدمة المجتمع المحلي، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيسهم في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على مواكبة متطلبات التطوير المؤسسي والإداري بالمحافظة، وربط البحث العلمي والبرامج الأكاديمية باحتياجات المجتمع.
ويأتي توقيع هذا البروتوكول في إطار توجهات الدولة نحو الإصلاح الإداري والتحول الرقمي وتحقيق رؤية مصر 2030، حيث يمثل خطوة مهمة لدعم خطط التنمية المستدامة بمحافظة بورسعيد، من خلال بناء جهاز إداري عصري ومتطور قادر على مواكبة التحديات، وتحقيق تطلعات المواطنين.