نسمة هاني
شهدت مدينة بورفؤاد، اليوم الجمعة، توافد المئات من الزائرين من مختلف محافظات الجمهورية، في إطار رحلات اليوم الواحد، حيث امتلأت شوارع المدينة بالحافلات السياحية، وازدحمت ميادينها بمجموعات الزوار الذين أتوا للاستمتاع بمعالمها الفريدة في أجواء صيفية معتدلة.
وتصدرت “جبال الملح” التابعة لشركة النصر للملاحات قائمة الوجهات الأكثر جذبًا، بعدما أصبحت معلمًا سياحيًا جديدًا يحاكي طبيعة جبال الجليد الأوروبية، من خلال تكويناتها البيضاء المتلألئة، والتي باتت تُعرف بين الزوار بـ”جبال الجليد المصرية”، لما تتيحه من تجربة بصرية ومناخية مميزة.
واستهل الزوار يومهم السياحي بركوب المعديات التي تربط بين بورسعيد وبورفؤاد، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية أمام قبة هيئة قناة السويس، قبل التوجه إلى باقي المعالم التاريخية بالمدينة، ومنها المجمع الإسلامي، ومسجد بورفؤاد الكبير، وفيلا الرئيس الراحل أنور السادات، إضافة إلى نادي بورفؤاد الرياضي، أقدم نادٍ تأسس في مصر.
كما شملت الجولة زيارة الفيلات التابعة لهيئة قناة السويس ذات الطراز المعماري الفرنسي، وميدان الملك فؤاد، ومحكمة المختلط، حيث تميزت جميع المواقع بسحرها المعماري والتخطيط العمراني الراقي، وسط شوارع المدينة التي تزينها المسطحات الخضراء وتضفي عليها لمسة أوروبية أصيلة.
وأكد الدكتور إسلام بهنساوي رئيس مدينة بورفؤاد، أن جبال الملح أصبحت علامة سياحية مميزة للمدينة، لما توفره من تجربة فريدة تجمع بين الطبيعة والعلاج، موضحًا أن الجلوس فوق الملح يساعد على تفريغ الطاقة السلبية ويمنح إحساسًا بالراحة، كما أصبح الشباب يمارسون رياضة التزلج على هذه الجبال، في محاكاة للمشاهد الأوروبية.
وأضاف “بهنساوي” أن المدينة تشهد طفرة حقيقية في القطاع السياحي، من خلال الترويج الذكي لمناطق غير تقليدية، على رأسها جبال الملح، التي باتت تنافس الوجهات الطبيعية العالمية في جذب الزوار، مشددًا على أهمية دعم هذه الجهود بالخدمات اللازمة والبنية التحتية الكافية.
وقد عبر الزائرون عن انبهارهم بجمال المدينة وهدوئها، مؤكدين أن تجربة زيارة جبال الملح كانت استثنائية، لما توفره من أجواء فريدة ومواقع تصوير احترافية جذبت أنظار المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثبتت أن بورفؤاد تمتلك ما يؤهلها لتكون على خريطة السياحة المصرية بقوة.