كتبت – وفاء العسكري
تحتوي الحلقة الخامسة من مسلسل “الحشاشين” على العديد من الأحداث، والتي حملت عنوان “الخليفة العباسي”، بدءً من كراهية “الحسين” لإبيه حسن الصباح، إثر حبس الأخير له في غرفة مظلمة بمفرده طوال الليل.
ويدخل الصباح مع بداية الحلقة على ولده في الصباح، ليجده يبكي ويسأله عما تعلمه من تجربة العزلة، والحبس في غرفة مظلمة بمفرده، وهى نفس التجربة التي خاضها الصباح صغيرًا.
وخلال الرجوع للماضي ظهرت أن الصباح، وهو في مثل سن ابنه خاض تلك التجربة، وخرج منها حسن بحسب ما قال لابنه الحسين، مع الفارق أن العزلة كانت في بئر، ليجيبه ولده الصغير: “أتعلمت أني عمري ما ها أسامحك أبدًا”.
وعلى الجانب الآخر نجح “يحيى” ابن الشيخ سعيد، مؤذن مدينة “ساوة”، والذي اغتاله “الحشاشين” في أولي حلقات المسلسل، في إنهاء تدريباته العسكرية، لينضم رسميًا إلى جيش الدولة السلجوقية.
ورصدت الحلقة الأساليب التي ابتدعها الصباح في التخفي، والهروب من المراقبة الصرامة، والتي فرضها عليه وزير الدولة نظام الملك، بدءً من التلاعب البصري الذي يمارسه مع الشخص المكلف بمراقبته، مرورًا بلقاء أتباعه في مكان بعيد، يصعب الوصول إليه.
حتى يصل إلى انتقاله لمنزل جديد، غير الذي كان يسكنه، ليهرب من مراقبة نظام الملك له، منزل الصباح الجديد مزود بسرداب طويل في آخره طريق غير مطروق، ليسهل عليه الحركة والإتصال بأتباعه بعيدًا عن أنظار المراقبين له.
وظهر في الحلقة تخطيط حسن الصباح لقتل الخليفة العباسي، خلال زيارته للدولة السلجوقية، وبينما نظام الملك يرتب لإجراءات تأمين موكب الخليفة، وزيارته للسلطان ملك شاه، كان الصباح يلقن أحد أتباعه الإنتحاري، الذي سيقتل الخليفة العباسي وصيته الأخيرة بأنه سيقتل الشيطان الأكبر.