هبه الله تامر
ينزعج بعض الاشخاص من أبسط الأصوات مما يصيبهم بالغثيان او الابتعاد عن مصدر الصوت، وتسمى هذه الحالة بمتلازمة حساسية الصوت الانتقائية “الميزوفونيا”، يشعر المريض بالتوتر والغضب، يصدر رد فعل لا إرادي عند سماع بعض الأصوات المهموسة مثل المضغ والسعال، الأصوات الخفية، كصرير القلم وصوت الكتابة على لوحة المفاتيح، وهذا المرض غير معروف كثير، هناك حوالي 10% من الناس مصابون بهذه الحالة، يبدأ ظهور الاعراض في مرحلة ما بين 8 إلى 13 عاماً بشكل نمطي، ويعاني المصاب بالقلق والتوتر يبدا في السعال وضيق النفس بمجرد أن يستمع إلى أصوات مضغ الطعام أو حركة القدمين، قضم الأظافر، و تختلف الاعراض من مصاب لآخر، يخشى المصاب الإفصاح عن مرضه، خوفاً من نظرة المجتمع.
ويري بعض الباحثين ان السبب يرجع إلى احتمال وجود خلل في النظام السمعي في دماغ او عامل وراثي، ويمكن أن يؤدي مرض طنين الأذن إلى زيادة نسبة الإصابة بمتلازمة حساسية الصوت الانتقائية، الميزوفونيا تختلف عن الفونوفوبيا هي الخوف من الأصوات المرتفعة، ، يحاول المصابون استخدام عدد من الطرق التي تساعدهم على التخلص من أعراض المرض، مثل وضع سدادات قطنية في الأذن لحجب الأصوات الخفية، أو وضع سماعات طبية لعلاج طنين الأذن، او العلاج السلوكي المعرفي على التعامل مع مشاعر الغضب والتوتر، الانضمام إلى صفوف التأمل والاسترخاء، ممارسة اليوجا للتخلص من التوتر، ومزاولة الرياضة.