أسماء أبو المجد
عرض الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشروع “التجلي الأعظم فوق أرض السلام” بسيناء، في صدارة المشهد، بعد أن وجه اليوم، في لقائه بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بأن يتسق المشروع مع مكانة تلك البقعة المقدسة الفريدة من أرض مصر، ولتقديمها للإنسانية ولشعوب العالم على النحو الأمثل، تقديرًا لقيمتها الروحية العظيمة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة، وفق بيان رسمي، باسم رئاسة الجمهورية.
ويتضمن مشروع “التجلي الأعظم” إنشاء أكثر من 14 مشروعًا لتغيير شكل المدينة بالكامل، وفق تصريحات سابقة للواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء.
وفي هذا الإطار، فإن المشروع يوفر العديد من فرص العمل لمواطني المدينة الذين يعتمدون في المقام الأول على السياحة، إضافة إلى تطوير المدينة بالكامل لتصبح مدينة سياحية على أعلى مستوى.
وفي هذا السياق سيتم إعداد دراسة هيدرولوجية متكاملة لتجنب أخطار السيول، خاصة وأن المدينة تقع في ملتقى العديد من الأودية ومهددة بالسيول، مما يؤدي إلى تعظيم المقومات السياحية العالمية الفريدة التي تتميز بها المنطقة، ولخروج المشروع على نحو يتسق مع تاريخ تلك البقعة المقدسة من أرض مصر.
وفي إطار التطوير الشامل للمنطقة سيتم تركيب كاميرات حرارية أعلى قمم الجبال، وربطها بالأكمنة لكشف حركة الأجسام عن بعد، وتطوير أماكن الجذب السياحية حول الدير، وتطوير طريق وادي حبران بدير سانت كاترين، وهو طريق تاريخي.
ومن المقرر أن تراعي أعمال التطوير عدم المساس بموقع الوادى المقدس، وكذلك الجزء الرئيسي من المحمية الطبيعية، والتأكيد على عدم إقامة أي مبان بهذه المواقع، حفاظا على قدسية وأثرية هذه المواقع، وكذلك ترميم بعض الكنائس داخل الدير، مثل كنيسة اسطفانوس ويوحنا، ووضع نظام إطفاء تلقائي، وتحذير ضد الحريق شامل.
كما تم الانتهاء من ترميم الجزء الشرقي من مكتبة دير سانت كاترين، كما رفعت كفاءة وإعادة فهرسة المخطوطات، وتنظيم قاعات المكتبة، وتوفير كل وسائل الحماية للمخطوطات، منها عمل أغلفة تقاوم الحرائق والمياه الناتجة عن السيول، وانتهت الآثار من ترميم لوحة الفسيفساء، أقدم وأجمل فسيفساء في العالم بكنيسة التجلي، تعود إلى القرن السادس الميلادي، وهي من قطع ملونة من الزجاج على أرضية من الذهب المعتم.